ماذا يسرق الأميركيون من سورية..؟

 على مدى أكثر من عام من انتهاء الحرب الأميركية المزعومة ضد تنظيم داعش الإرهابي في الجزيرة السورية، والأهالي هناك يلاحظون قوافل أميركية محمية عسكرياً تتحرك جيئة وذهاباً بين العراق وسورية، حيث لا يكاد يمضي أسبوع إلا وتتكرر مثل هذه العملية اللافتة للنظر، ما دفع الأهالي لاعتراض طريق هذه القوافل مرات عديدة في الأشهر الماضية بسبب غضبهم من السلوك الأميركي الاحتلالي، ورفضهم المطلق لوجود قواته غير الشرعية في مناطقهم، ولاسيما أنه يهدد وحدة وسيادة بلدهم ويؤذيهم بشكل مباشر، حيث أحرقت مروحيات أميركية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وأمرت مرتزقة قسد بعرقلة تسليم محصولي القمح والشعير الإستراتيجيين للدولة السورية. 

غير أن أكثر ما يلفت النظر ليس سرقة الأميركيين للنفط السوري كما فعل داعش ونظام أردوغان، فهذا بات معروفاً للجميع، وإنما تلك الشاحنات الضخمة التي تأتي وتذهب دون الكشف عن محتوياتها، واستخدامها معابر غير شرعية بين البلدين ومرافقتها من قبل عربات مصفحة وطائرات مروحية لمنع تفتيشها، ما يعزز فرضية قيام الأميركيين بسرقة أشياء أخرى غير النفط، كقيامهم بأعمال حفر بحثاً عن ثروات ثمينة من أجل سرقتها أو تهريب بعض آثار المنطقة، ولا نستبعد قيامهم بدفن مخلفات غير قانونية في أرضنا للإضرار بشعبنا الذي يرفض وجودهم قبل أن يضطروا للمغادرة عندما تتصاعد مقاومته ضدهم أكثر فأكثر، ولا شيء مستغرباً على الإدارة الأميركية التي تتصرف بعدوانية مطلقة ضد الشعب والدولة في سورية.
لقد اعتدنا الأميركي مجرد لص يسرق وينهب ثروات الشعوب، ولا يتورع عن القيام بأي عمل مدان ومستنكر طالما يلبي له أطماعه، فقد كان احتلال العراق من أجل السيطرة على نفطه، ولا يمكن لعاقل أن يصدق أن الوجود الأميركي في سورية هو لخدمة الشعب السوري ومساعدته على إيجاد حل سياسي كما يدّعون، ولاسيما أن إدارة العدواني ترامب تطبق حصاراً اقتصادياً جائراً ضد السوريين وتضع شروطاً لا يمكن القبول بها لقاء خروج قواتها، ما يحفز أهلنا في الجزيرة السورية أكثر على مقاومة هذا الوجود الاحتلالي وفض أسراره ونواياه الدنيئة، ولاسيما أنه تذرع بمحاربة الإرهاب فكان أشرس وأعتى من الإرهابيين الذين وطئوا الأرض السورية خلال السنوات الماضية.

 عبد الحليم سعود:نافذة على حدث

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية