«فلول الإرهاب» في إدلب كما كانوا في باقي المناطق التي طردهم الجيش العربي السوري منها، بدؤوا يأكلون بعضهم بعضاً، وبدؤوا يتناحرون على الفوز بعصا السبق نحو الانبطاح تحت أقدام المحتل التركي، ليصبح إرهاب “النصرة” إرهابين، تفرقهما المصالح الشخصية، وتجمعهما خيانة الوطن، والانصياع لكلمة مشغل واحد، وليحافظوا رغم ذلك على “ودهم الإرهابي” بعضهم لبعض.
انشقاقات حيناً وتكتلات هنا ضد مجموعة هناك حيناً آخر، هو حال “المشهد الإرهابي” في إدلب، واصطفافات تختلف بين هذا الطرف وذاك، وكل ذلك لأجل “حفنة من الدولارات” يتلقاها هذا الإرهابي المتزعم لتغيير اسم تنظيمه، ولون رايته التي يحملها، لتبقى جميع تلك الفصائل في الخندق، خندق الإرهاب ذاته، وبالصفة ذاتها “عميل أجير” لدى المحتل التركي، ولتبقى جميع الأسماء مهما تغيرت تحمل الصفة ذاتها وهي الإرهاب.
يتغير الاسم من “القاعدة” الى “النصرة”، يتلحف باسم “هيئة تحرير الشام”، تبقى الصفة واحدة إرهابي، يقاتلون تحت إمرة الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني، وينتقلون إلى إمرة الإرهابي أبو مالك التلي، فلا فرق بين الاثنين إلا بالاسم، يتكنّون “فاثبتوا” أو “تنسيقية الجهاد”، “أو المقاتلين والأنصار”، فجميعهم في خندق الإرهاب، أجراء لدى محتل إخواني، يتخذهم مطية ومداساً لتحقيق حلمه العثماني.
هي البقعة الأخيرة من أرض الوطن بانتظار أن يتم تطهيرها على يد أبطال الجيش العربي السوري، وهي اللحظات الأخيرة لأولئك الشراذم الإرهابية، يناورون بها علهم يحصلون على قشة نجاة لهم تخرجهم من مصير محتم على يد الجيش العربي السوري، إلا أن أملهم في النجاة، كحلم مشغلهم الإخواني أردوغان الذي لن يتحقق.
حدث وتعليق- منذر عيد