نحاصر حصارنا

تختبر الأمم والشعوب بمنعطفات كبرى ومصيرية ولا نظن أن شعباً عرف مثل هذه الاختبارات كما الشعب السوري الذي تكالبت عليه قوى العدوان والإرهاب للنيل من صموده ودوره الإنساني والحضاري والريادي، وقد كان واضحاً وجلياً من خلال العدوانية التي دخلت عامها التاسع أن كل أساليب التدمير الممنهج قد اتبعها من يدير هذه الحرب الشرسة، وتقول الوقائع والحقائق ويعرف القاصي قبل الداني أن الميدان قال كلمته وهزم الأعداء على الرغم من كل الدعم الذي تلقوه مادياً وإعلامياً، وما يمكن أن يمدهم في حربهم هذه.

ومع كل هذا الدعم المباشر وغير المباشر كان إفلاسهم وعجزهم، لكنهم بأساليب الدناءة والخسة استمروا بالعمل على محاولات تدمير الدولة السورية، وهذه المرة بكل صفاقة ووقاحة يتحدثون باسم الإنسانية وغيرها من مصطلحات التضليل، فمن قال: إن فرض عقوبات على الغذاء والدواء عمل إنساني؟

وكيف يمكن أن يسجل أحد ما أن إضرام النار بحقول القمح السورية من قبل العصابات الإرهابية وتركيا والاحتلال الأميركي عمل من أجل الحرية؟

كيف ينهب النفط السوري وتسرق المقدرات ويفاخر بذلك ترامب ويخرج ليقول ويعلن ذلك، ثم يردف إننا نحمي الثروات السورية؟ ويتحدث عن الأمن والسلم؟!

سلسلة الأعمال العدوانية لم تتوقف أبداً، بل وتبحث أدوات العدوان عن كل موبقات الحصار، ولكن حقائق الميدان الاجتماعي والثقافي ومفردات الحياة اليومية السورية، تكمل بلاغة نصر الميدان وتمضي قدماً إلى تجذير ما تحقق من نصر، القمح السوري لنا وبمالنا، ماؤنا لنا، ثرواتنا لنا، طلابنا وأبناؤنا أينما كانوا مدت لهم الدولة يد العون وجسر العبور إلى المستقبل، دواؤنا يعود ليتصدر، رغيف خبزنا… ستبقى ومفردات المقاومة تشتد عوداً، لا أحد ينكر أن ثمة مصاعب تعترينا ولكن من قال إن ثمن الكرامة والقرار الحر المستقل لا يحتاج هذه التضحيات؟.. يمضي السوريون وعيونهم ترنو إلى غد يجذر النصر، وهم يعرفون أن المعركة طويلة في الداخل ضد من يستغل لقمة العيش وضعاف النفوس، وفي ساحات الميدان لدحر الإرهاب إلى غير رجعة، وهم يحاصرون حصارهم وغداً سيرى العالم أن ذلك حقيقة وليس ضرباً من الخيال.

من نبض الحدث – بقلم أمين التحرير ديب علي حسن

آخر الأخبار
الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟