ثورة أون لاين – رامز محفوظ
يوماً بعد آخر يسدل الستار عن خبث النيات وأطماع النظام التركي المأزوم وممارساته بحق المواطنين السوريين في المناطق التي يحتلها هذا النظام الذي وصل بممارساته القمعية وأساليبه الملتوية لحد يفوق الإجرام والإرهاب الأميركي والصهيوني، وهذا ما يدفع إلى تنامي حالة الرفض الشعبي لاستمرار وجود هذا الاحتلال الغاشم القائم على القتل والنهب والسرقة .
منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية والأطماع التركية حاضرة في المشهد السوري ولا تقف عند حد سرقة النفط فحسب، بل تجاوزتها لتطال لقمة عيش المواطن من خلال حرق المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشعير وغيره، والذي يعتبر مصدر عيش للسوريين، بالإضافة لسرقة ممتلكاتهم بهدف التضييق على الأهالي في المناطق التي يحتلها وإجبارهم على الرحيل من منازلهم ورضوخهم للسياسات القمعية التي ينتهجها نظام اردوغان وإرهابييه، عدا عن فرض سياسة التتريك عليهم بشكل قسري للنيل من عزيمتهم، لاسيما وأنهم لم يتوانوا للحظة عن الوقوف إلى جانب الدولة السورية والجيش العربي السوري الذي لقن اردوغان وأمثاله من أعداء سورية ومرتزقتهم درساً قاسياً وأحبط كل مؤامراتهم الدنيئة التي لم يحصدوا منها سوى الخيبات والفشل الذريع.
على الرغم من كل هذه المعطيات والمؤشرات التي توثق حقيقة المساعي الخبيثة التركية القائمة على النهب والسلب لمقدرات الشعب السوري لاتزال المحاسبة الدولية غائبة وتغض البصرعن جرائم وممارسات النظام التركي الذي يستمر بتماديه وبلطجته ضارباً بعرض لحائط كل الشرائع والمواثيق الدولية والقرارات الأممية، كما أن المجتمع الدولي لا يزال عاجزا عن كبح جماح أطماع أردوغان وإيقاف تمدد مشروعه القائم على السرقة والنهب، لينتفض الأهالي المتواجدون في تلك المناطق اليوم بوجه المحتل التركي، رافعين الصوت عالياً مطالبين بطرد هذا الاحتلال، وذلك من خلال خروجهم بمظاهرات احتجاجية عارمة في مدينة رأس العين وتل أبيض وسلوك بأرياف الحسكة وحلب والرقة ضد قوات الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين وممارساتهم الإجرامية من حرق للمحاصيل والاستيلاء على المنازل ونهب أملاكهم ، وآخرها فرض التعامل بالليرة التركية ورفع سعر ربطة الخبز بما يتجاوز الـ 400 ليرة وكل ذلك بهدف إجبارهم على ترك منازلهم ومناطقهم وتهجيرهم منها.
وهنا يجب الإشارة إلى أن جريمة إحراق محصول القمح في سورية اليوم والتي سبقها العديد من جرائم أخرى من قتل ونهب للنفط وغيره لم تأت من فراغ وإنما جاءت في سياق الحرب الإرهابية والاقتصادية التي تمارس من قبل أميركا وأدواتها ومنهم نظام اردوغان ضد الشعب السوري وتأتي عقب إفلاسهم العسكري وهزائمهم المتكررة التي منيوا بها، ولا يزالون يعولون على أوهامهم متناسين أن خطوات الجيش العربي السوري المتسارعة في الميدان ستحبط كل مشاريعهم الاستعمارية.