عندما يصل سعر طن علف الدواجن إلى أكثر من مليون و مئتي ألف ليرة، فهذا يعني أننا وصلنا إلى عتبة الخطر الحقيقي وانفلات يهدد بتصدع هذا القطاع ووصوله إلى آفاق مسدودة..!!
لم تنفع تدخلات الحكومة بدعمها.. ولم تنفع تصريحات ووعود المسؤولين عن هذا القطاع بترميم وإصلاح ما تضرر..
طبعاً ليست المرة الأولى و نجزم أنها لن تكون الأخيرة عبرإطلاق الوعود.. فما أن ينجلي الليل حتى ترى على أرض الواقع شيئاً مغايراً تماماً قوامه الغلاء والانفلات غير المشهود وغير المبرر..!!
الأسواق تغلي ارتفاعاً.. و معيشة المواطن و تأمين حاجياته الدنيا باتت ضرباً من الخيال..!!
الأخطر من كل ذلك هو التهريب الممنهج الذي يقوم به حيتان المال و ضعاف النفوس الذين عاثوا فساداً وإفساداً..!!
قطاعنا الحيواني يستنزف أمام الأعين عبر تهريبه إلى الأعداء.. ملايين رؤوس الأغنام و كذلك الماعز والأبقار تم تهريبها..!!
ناهيك عن استراتيجية تخريبية اتبعها البعض عن جهل أم عن قصد بالحد أو استبدال زراعة القمح القاسي الأفضل عالمياً، والذي حازت به سورية على مرتبة عالمية بإنتاجه، وتهافت الدول على طلبه لجودته..!!
أما كارثة الأبقار النافقة في بعض مناطق طرطوس تستدعي دق ناقوس الخطر والبحث عن الأسباب.. كما أنها تكشف عدم الجدية بطرح الشعارات.. خاصة تلك المنادية بالاهتمام بالزراعة وتربية الحيوانات وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي لمواجهة الحصار..!!
هل السبب في نفوق هذا العدد من الأبقار يعود إلى نوعية اللقاح.. أم إلى أن النوعية المستوردة لم تكن على درجة الجودة المطلوبة.. أم أن هناك شيئاً وراء الأكمة..!!
المواطن والفلاح والمربي وصلوا إلى مرحلة الخطر الحقيقي وباتت أحوالهم على شفير الهاوية..!!
بينما البعض لا همّ لهم سوى التحايل و التلاعب و التزوير للوصول إلى غاياتهم.. و شعارهم (الغاية تبرر الوسيلة)..!!
شعبان أحمد -على الملأ