القنيطرة الجميلة بين صورتين..

ثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة:
السادس والعشرون من حزيران من عام 1974 ليس كباقي أيام حزيران العادية أو أيام السنة الأخرى، بل هو اليوم الخالد الذي طوت ساعاته إلى غير رجعة ما علق بذاكرتنا عن حزيران ونكسته المشؤومة، يوم أغر نفضت فيه مدينة القنيطرة المحررة عن سمائها بشاعة وجه المحتل الغادر.
إنّ رفع القائد المؤسس حافظ الأسد العلم السوري في سماء القنيطرة وتحريرها من رجس الاحتلال والاستيطان والإرهاب عام 1974 له مغزى كبير ودلالات عظيمة، أكد السوريون من خلالها، وللعالم أجمع، جملة من الأسس والمبادئ أهمها أن سياسات الاحتلال والتهويد والقمع والإجرام وسرقة ثروات الآخرين زائلة لا محالة مهما طال الزمن.
ومن معاني هذا الحدث العظيم أن سلطات الاحتلال الصهيوني لا تستطيع فرض هيمنتها على أبناء الجولان المحتل، لأن انتماءهم إلى الأرض والوطن والهوية أقوى من أي سلاح وأقوى من أي جبروت، وهو المعنى والمغزى ذاته اليوم، والرسالة ذاتها لمن يحتل الجزيرة والشمال، ويسرق النفط ويحرق القمح، ويمارس البلطجة والقمع والقتل والإرهاب، الرسالة التي تختزل المشهد وتقول: إن المحتلين الأتراك والأميركيين وأدواتهم سيهزمون ويغادرون وستبقى الأرض لأهلها.
لقد شاهد العالم بأسره بعد تحرير المدينة الأبية صورة الحياة التي رسخها السوريون من خلال إصرارهم وعزيمتهم على إعادة بنائها بعد أن دمرها العدو وعاث فيها خراباً وفساداً، وكذلك شاهد الصورة المعاكسة التي يمثلها هذا العدو الهمجي الاستيطاني السرطاني الذي تدعمه أميركا والغرب، الصورة التي عبر من خلالها عن همجيته وطريقته وطبيعته الوحشية بعد أن دمر المدينة الجميلة قبل انسحابه منها وحولها إلى ركام، وبعد أن فجّر أبنيتها ومشافيها ومساجدها وكنائسها، وحاول وأد تاريخها وتهجير أهلها.‏
فالصورة الصهيونية الوحشية صورة تعبر عن همجية الصهاينة، والصورة السورية الجميلة والإنسانية تعبر عن شعب حر أصيل يحب الحياة، فرغم التدمير الوحشي الممنهج للمدينة المحتلة قبل انسحاب العدو منها فإن السوريين أعادوا بناءها، ورسخوا هزيمة العدو الإسرائيلي كحتمية تاريخية أسقطت معها كل مشاريعه وخططه ونظرياته في الردع المزيف.
ومثلما حرر السوريون القنيطرة عام 1974 سيحررون الجولان من المحتل الصهيوني، وسيحررون الجزيرة والشمال من رجس الاحتلالين التركي والأميركي، وسيطردون كل الغزاة من المرتزقة والإرهابيين، وسيطل فجر الحرية على مدنهم وقراهم الجميلة مهما كانت التضحيات.

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية