القراءات الصهيوأطلسية!!

افتتاحيةالثورة – بقلم رئيس التحرير- علي نصر الله:

لم تُعلن خطة الضم الصهيونية، تَأجلت لوقت لاحق، مرّ اليوم المُحدد للبدء بإجراءاتها من دون صدور مَواقف صريحة، ومن دون الكَشف عن الأسباب التي مَنعت نتنياهو – غانتس – ترامب من اتخاذ خطوات عَملية باتجاه تَكريس الضم أمراً واقعاً، لماذا؟.

قِيل الكثير عن المَوانع، وفيها، وجَرت أحاديث مُتشعبة تناولت بالتفصيل المواقف الأميركية – الغربية – الصهيونية من خطة الضم، وتم تَداول المعلومات والأخبار التي أشارت للانقسامات الحاصلة حول الخطة، ليس من بوابات الرفض والقبول، المُعارضة والتأييد، وإنما من مُنطلقات البحث عن اللحظة المُناسبة للإعلان، وللبدء بالإجراءات.

انطوَت المواقف إياها على الكثير من النفاق والكذب، وفَتحت سجالات داخلية بين شركاء أُصلاء مُحترفين بالبَلطجة وبارتكاب كل أشكال الجريمة المُنظمة ضد الشعوب والحكومات. ففي أميركا على الأقل لم يُقفل باب الاستثمار بالخطة الصهيونية، بل أوسع أبواب الإتجار بها ستُفتتح ربما قريباً جداً، ذلك مع كل يوم يَتقدم فيه الديمقراطيون والجمهوريون من مَوسم الحملات الانتخابية بتوقيت السِّباق نحو كَسب ود اللوبي الصهيوني.

كُل القراءات بالمَواقف استغرقت بما سُمي احتمالات ما قد تُؤدي له الخطوة الصهيوأميركية إن أُعلنت بهذا التوقيت، أي إنّ قراءة واحدة لم تَذهب مَذهب عَرض مُوجبات التأجيل أو تَبرير الرفض انطلاقاً من أنّ الخطوة هي اعتداء على الشعب الفلسطيني، أو انطلاقاً من أنها مُخالفة حتى لبدعة بوش المَعروفة باسم “خطة خارطة الطريق لحل الدولتين”!!.

اللافت في أمر القراءات الصهيوأطلسية أنها لم تَهتم بالمَوقف الفلسطيني الرافض، بل ربما أمعنت في إساءة تقدير الموقف الفلسطيني المُوحد لجهة الرفض، على أنّ الغريب العجيب بهذه القراءات أنها لم تَأت على ذِكر مَوقف جامعة النِّعاج، ذِكره لا المرور عليه أو استعراضه! لماذا؟.. هل لأن الأطراف الصهيوأطلسية مُسترخية مُطمئنة من أنه لن يَتجاوز حدود إصدار بَيان كاذب مَملوء بالنفاق المُتفق عليه مُسبقاً مع مملكة الرمال الوهابية؟!.

المُعلن، المُتداول في تلك القراءات، أخذ هذا الشكل وتم تَخريجه على هذا النَّحو، غير أنّ الواقع الذي لا يَجرؤ على إعلانه طرف من أطراف المنظومة الصهيوأطلسية يُشير إلى أنّ ثمة قراءة أخرى هي لدى الجميع، دَفعت للتأجيل، فالخشية تملأ القلوب من تداعيات باتت واشنطن ولندن وباريس وبروكسل تَعرفها ولا تَرغب باختبارها، فيما صارت لديها تُساوي الصفر مَقادير الثقة بما يُبديه أعراب الخليج من استعداد لتقديم الخدمات، خصوصاً بعد تَجربة الاستثمار في الدواعش!.

لدى الأطراف الصهيوأطلسية قراءة أُخرى، لا يَبدو نتنياهو أو ترامب جاهزاً لها، ولا قُدرة للأطراف الأخرى على تَحمل نتائجها، هو ما يُؤكد أن “صفقة القرن” وُلدت مَيتة، وهو ما يُوضح أن مُعادلات وقواعد اشتباك جديدة بالمنطقة لم تَنشأ فقط، بل صارت أمراً واقعاً تَخضع له المنظومة الصهيوأطلسية رغماً عنها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي   ترامب يمدد الطوارئ المتعلقة بسوريا لعام إضافي.. إبقاء العقوبات ومواصلة الضغط  الدوري الأوروبي.. خسارة مفاجئة لروما ونوتنغهام فوريست تكريم وزير التربية للطالب مازن فندي.. إنجاز فردي ورسالة وطنية  الوحدة يُودّع سلة الأندية العربية  فوز هومنتمن على الأهلي حلب في سلة الناشئين هالاند يُحطّم الأرقام مجدداً هل يتواجد ميسي في حفل زفاف كريستيانو وجورجينا؟ إحصائية كارثية لأموريم مع مانشستر يونايتد الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض