الإدارة الجيدة!!

في كل مرة نطالع جملة التوجهات والمطالب الصادرة عن الجلسات الأسبوعية لمجلس الوزراء، نتساءل فعلاً كيف يمكن أن يكون وقع عبارات مثل اعتماد الاستراتيجية الوطنية والمصفوفة التنفيذية لتطوير محصول الزيتون والنهوض بالمحاصيل التي تحقق الأمن الغذائي على المزارعين والمواطن، دون أن تشكل حالة من الوجوم والاستغراب الذي يحمل عشرات الأسئلة لعل في مقدمها هل هذا ما ننتظره؟.

حال الفلاح لجهة عدم تحصيله غلة في سلة احتياجاته الكثيرة من كل ما تقدم على مدى سنوات يساق على بقية الملفات والمواضيع الهامة خاصة الواقع المعيشي وارتفاع الأسعار وغيرها، التي تطرح منذ سنوات على طاولة البحث والنقاش لتقتصر الحصيلة بمجموعة من المطالب المكررة تغلف بعناوين كبيرة وملفتة، كزيادة تفعيل الإجراءات المتخذة لمراقبة الأسواق وإيصال السلع من المنتج إلى المستهلك مباشرةً والاستثمار الأمثل لأسواق الهال وإحداث منافذ فيها للسورية للتجارة لكسر الحلقات الوسيطة، وتطوير الإنتاج في القطاع العام ليأخذ دوره في التدخل الإيجابي، والاستفادة من الكوادر البشرية والبنى التحتية المتاحة لتعزيز العملية الإنتاجية وتوجيه مخرجاتها لتحسين الوضع المعيشي والخدمات المقدمة للمواطنين أما التنفيذ فيترك لعامل الزمن الكفيل بنسيان كل تلك الوعود كما غيرها، والواقع المتردي الذي يزداد تفاقماً يوماً بعد آخر بالنسبة لغالبية تلك الملفات والآثار السلبية لها على الاقتصاد ومعيشة الناس أكبر شاهد على أن المسافة كبيرة جداً بين كم العناوين المطروحة والترجمة الفعلية لها على الأرض.

وأكثر ما يثير الاستغراب أن جملة من الحلول والخيارات المتعددة التي يمكن اعتمادها من قبل أصحاب القرار متاحة خاصة مع وجود بنية قانونية تمكن من ذلك، وصلاحيات واسعة بيد أصحاب القرار لا تحتاج إلا لتوجيهها نحو بوصلتها الصحيحة بالسرعة المطلوبة والوقت المناسب، إلا أن الإدارة الجيدة والحكيمة للموارد المتاحة غير متوفرة حتى اللحظة، ولا يقل أهمية عن هذا وجود كوادر وطاقات بشرية كامنة في مختلف المجالات والاختصاصات تنتظر الأخذ بمبادراتها وتلقف أفكارها لتطبيقها في مجالات العمل المختلفة، والأمثلة المتاحة هنا بقوة كثيرة عن قيام عدد من المهندسين أو الكوادر الفنية في إحدى منشآت ومعامل القطاع العام بإصلاح أعطال أجهزة ومعدات وآلات بتكاليف بسيطة لكنها ساهمت بنتائج أكبر لذلك فإن توجيه الدعم والتشجيع نحو تلك الكفاءات أكثر من مهم.

نحن بمرحلة لم تعد تحتمل المزيد من التشخيص لمصاعب ومعوقات بهذا القطاع أو ذاك باتت معروفة للجميع وإنما لعمل وفعل وقرارات ومتابعة وتقييم لما ينفذ ومحاسبة كل من يتقاعس سواء كان هذا مرده فساد أو ضعف إدارة.

الكنز – هناء ديب

 

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟