ثورة اون لاين – هبة المطر :
أطماع النظام التركي لا تقف عند حدود، فأوهام الطامع العثماني أردوغان تتمدد على مساحة جغرافية منطقتنا، والاستثمار في الإرهاب وتجنيد آلاف المرتزقة الإرهابيين لتنفيذ أجنداته العدوانية هما الأساس الذي يرتكز عليه النظام اللصوصي التركي لجني مكتسبات ونهب ثروات مقدرات دول المنطقة.
فمن الممارسات الإرهابية التي يرتكبها النظام التركي في سورية منذ عشر سنوات من سرقة ونهب وتهجير المدنيين في الشمال والجزيرة والاستيلاء على ممتلكاتهم وحرق محاصيلهم وليس آخرها قطع المياه عن مدينة الحسكة، تتمدد الأطماع التركية إلى دول المغرب العربي وخاصة ليبيا التي يرسل إليها اردوغان مرتزقته الإرهابيين لمحاربة الجيش الوطني الليبي ودعم ميليشيا الوفاق ووضع عصي التعطيل في عجلة الحلول السياسية .
وما إعلان القوات البحرية لنظام أردوغان عن إجراء مناورات بحرية وصفتها بـ”الضخمة” قبالة 3 مناطق من السواحل الليبية إلا تأكيد على النهج العدواني التخريبي الذي يمارسه النظام التركي في الأراضي الليبية، و دليل على تجذر حالة البلطجة وحب السيطرة والتوسع الاستعماري لدى النظام التركي الذي أعلن بكل فجاجة أن “المناورات ستجري في المياه الدولية بمشاركة 17 طائرة حربية و8 قطع بحرية، كي تثبت تركيا قدرتها على السيطرة على المنطقة جوا وبحرا”.
يأتي الإعلان عن هذه المناورات بعد أيام معدودة من زيارة مايسمى قائد القوات البحرية التركية، عدنان أوزبال إلى العاصمة الليبية طرابلس إلى جانب وزير الحرب خلوصى آكار، الذي قام بتفقد السفينة الحربية التركية وسط البحر المتوسط، قبالة السواحل الليبية والتقى جنود بلاده الغزاة في ليبيا.
وردا على الخطوات والممارسات التركية العدوانية والاستفزازية في ليبيا صرح الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الليبي أن ليبيا تواجه تحالف ثالوث الشر وهو الإرهاب والخونة وتركيا، وقال: “تركيا أصبحت تنشئ القواعد وغرف العمليات في المنطقة الغربية، وترسل ضباطها ومرتزقتها للقتال في أرضنا وأرسلت البوارج الحربية إلى شواطئنا وتسعى إلى السيطرة على مقدرات شعبنا وثروات بلادنا لتعالج بها أزمتها الاقتصادية”، مؤكدا أن ليبيا تتعرض لخطر داهم يهدد حاضرها ومستقبلها من خلال الاستعمار التركي البغيض.
وأضاف: استجبنا للمطالب الملحة من المجتمع الدولي للشروع في ترتيبات التسوية السياسية، لكننا لن نسمح باستغلال هذه الفترة لجلب مزيد من الأسلحة والمرتزقة التابعين لأردوغان. ولفت إلى أن مليشيات حكومة الوفاق والمرتزقة والإرهابيين ارتكبوا جرائم بشعة ومروعة بعد دخولهم للمناطق والمدن التي انسحب منها الجيش الوطني، حيث تمت سرقة ونهب المحلات وحرق البيوت إضافة إلى أعمال القتل والإعدامات بحق المدنيين العزل خارج القانون وتهجير جماعي للسكان“، مشددا على أن القيادة العامة للجيش مستعدة للتعامل مع الأمم المتحدة في هذا الملف الإنساني.
بالمحصلة فإن نظام أردوغان كشف عن وجهه العثماني البغيض الذي يسعى لإعادة الإمبراطورية العثمانية البائدة التي قامت على القتل وشن الغزوات ضد البلدان الأخرى، ووجهة أطماعه إلى ليبيا اليوم هو لتحقيق هذا الوهم الاستعماري معولا على مرتزقته الإرهابيين.