اتفاق التعاون العسكري السوري الإيراني الذي وقعه وزير الدفاع علي عبد الله أيوب ورئيس هيئة الأركان العامه للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري يؤكد عمق العلاقات بين البلدين الصديقين وتطور هذه العلاقات في هذه المرحله الدقيقة التي تمر بها المنطقة لاسيما لجهة الغطرسة الأميركية وفرضها عقوبات اقتصادية على سورية وإيران ترقى إلى جرائم الحرب، والتي من شأنها عرقلة شراء المواد الغذائية والطبية وحاجات المواطن اليومية، وهذا ما يعطي الاتفاق أهمية كبيرة ويبعث برسائل سورية إيرانية سياسية وعسكرية للعالم أجمع وخاصة إلى أعداء الشعبين السوري والإيراني.
الرسالة الأولى التي يمكن استنتاجها جاءت من وزير الدفاع أيوب حيث قال: إن تكلفة فاتورة الصمود أقل من فاتورة الاستسلام والخنوع. وهي رسالة تحمل في طياتها الاستمرار في الصمود والتصدي وإفشال المخططات الأميركية وخاصة ما يسمى قانون قيصر الأميركي بعد أن تم إفشال أجندات الإرهاب الأميركي واجتثاث الإرهاب والقضاء على الإرهابيين المدعومين أميركياً وتركياً في مناطق واسعة من الأراضي السورية.
الرساله الثانيه التي يمكن استنتاجها من اتفاق التعاون العسكري السوري الايراني مفادها أن سورية ليست وحدها في مواجهة الارهاب والعقوبات الاميركية الجائرة وأن الأصدقاء الايرانيين يقفون الى جانبها بكل الامكانيات الأمر الذي يعني أن ما يسمى قانون قيصر الاميركي اللا انساني لن يكون له التأثير التي تحلم به الإدارة الاميركية ولن يؤثر هذا القانون الجائر في قواعد الاشتباك، كما لن ينال من ارادة وصمود السوريين والعمل على إفشال اجندته بمساعدة الأصدقاء الايرانيين وكل من يقف الى جانب سوريه في تصديها للهجمة العدوانية الشرسة.
تطوير التعاون بين سورية وايران في هذه المرحلة الحساسة والذي يوجه رسائل سياسية وعسكرية عديدة يعني أن محور المقاومة قوي ولن يسمح لإرهاب منظومة العدوان أن تحقق أجندتها العدوانية في سورية مهما استخدمت من أساليب التضليل ووسائل الاستعمار الحديث والقديم، ولاسيما أن هذه المنظومة المتوحشه بقيادة الولايات المتحده الأميركية تحاول الآن العودة الى الاسطوانة المشروخه المتمثلة باستخدام السلاح الكيماوي والمساعدات الانسانية لإعطاء الإرهابيين المزيد من الدعم العسكري والسياسي تحت ذرائع واهية، وهو ما بات معروفاً لدى القاصي والداني ويواجهه شعبنا بمزيد من الارادة والصمود والاصرار على تحقيق الانتصار وبدعم الأصدقاء والشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
نافذة على حدث- محرز العلي

السابق
التالي