على الموعد والوعد

في كل مرة يعيدون نفس الكرة.. في كل مرة ينفثون سموم إرهابهم وعقوباتهم وحصارهم ومقاطعتهم ويفشلون.. وفي كل مرة يستميتون في تشديد الخناق الاقتصادي والمعيشي على المواطن السوري، يجرون ذيول الخيبة والمرارة والخزي والعار الذي بات سمتهم التي يتبجحون بها ليل نهار.. وفي كل مرة يخططون ويتآمرون ويراهنون على أضغاث أحلامهم بتعطيل عجلة الانتخابات الوطنية على اختلافها، يسقطون في شرك أعمالهم مع قيصرهم الإرهابي اللا اقتصادي واللا إنساني وسواه.

الجولة الانتخابية البرلمانية القادمة ستشكل علامة فارقة ومميزة كونها تختلف عن سابقاتها بظروفها وتداعياتها ومضمونها وجوهرها وتوقيتها ونتائجها، وصولاً إلى جزئياتها الدقيقة جداً، وعليه فإن الرهان الذي سنكسبه ونحققه وننال علامته كاملة، مرتبط ليس بالناخب فحسب، وإنما بالمرشح أيضاً الذي يجب أن يضع نصب عينه أن المقعد الذي سيشغله تحت قبة البرلمان ليس تشريفاً أو امتيازاً وإنما أمانة وتكليف منحه إياه المواطن عبر صناديق الانتخاب ليكون له السند والعون في الإصغاء إلى همومه ومشاكله ومتطلباته والدفاع عن كل قضاياه وشؤونه وشجونه المعيشية والخدمية وتحقيقها، من خلال إسقاط برنامجه الانتخابي المتخم بالوعود والتطمينات والتأكيدات والصور واللافتات والأعلام التي تعج بها الشوارع والساحات واللوحات الإعلانية، حقيقة على أرض الواقع “قولاً وفعلاً وممارسة”.

الظرف الاستثنائي الذي نعيشه يحتم على ناخبنا الاستثنائي عند ممارسة حقه الدستوري وواجبه الوطني في التاسع عشر من الشهر الحالي باختيار وانتقاء مرشحه الاستثنائي الذي يملك من الخبرة والجدارة والكفاءة والمعرفة والنزاهة والصدق ما يمكنه من ركن كل المصالح الشخصية الضيقة على باب البرلمان لحظة دخوله الأولى إليه، وأخذها لحظة خروجه الأخيرة منه، وتغليب الشأن والمصلحة العامة، وتعظيم المشاريع الإنتاجية الحقيقية ذات الفوائد الاقتصادية المركبة التي تطول المواطن والوطن وصاحب رأس المال، والخروج بالقوانين والقرارات التي يرغب ويأمل ويمني النفس بها الشارع المتعطش لرؤية مجلسه الاستثنائي القادر على فك وحل عقدة كل الملفات التي لا قبلة لها إلا المواطن الذي يستحق من الفائزين رد التحية بأحسن منها.. خدمياً واقتصادياً وتعليمياً وطبياً.. وعدم السكوت عن الخطأ ولا التستر على العيوب والنواقص والممارسات”…”.

فناخبنا ع الموعد .. ومرشحنا “المأمول أن يكون” ع الوعد.

الكنز – عامر ياغي

آخر الأخبار
بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة "أتمتة" السجلات العقارية.. هل تحمي الملكيات وتمنع الاحتيال؟ متري إلى دمشق.. علاقاتٌ تعود إلى مسارها الطبيعي بعد طيّ صفحة الأسد المخلوع نساء سوريات يصفن الرعب الذي تعرضن له في سجون الأسد المخلوع "مرور حمص" يبرر منع وصول السرافيس إلى المدينة الجامعية كيف نضمن اختيار المنظومة الشمسية ونتجنّب غش الدخلاء؟ هل نجحت سوريا في اقتصاد السوق الحر؟ بعد عام على التحرير.. سوريا تفتح أبوابها للعالم في تحوّل دبلوماسي كبير " متلازمة الناجي".. جرح خفي وعاطفة إنسانية عميقة خطوة ذهبية باتجاه "عملقة" قطاع الكهرباء بين واشنطن وموسكو وبكين.. دمشق ترسم سياسة خارجية متوازنة مشاعر الأمومة الفطرية والتعلق المرضي... أين الصواب؟ شباب اليوم.. طموح يصطدم بجدار الفرص المحدودة الصين تعلن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا الأوجاع المؤجلة.. حين يتحوّل الصبر إلى خطر