قصص ورشة الكتابة السردية

ثورة أون لاين:

ليلكي غامض.. مواهب واعدة
قصص سردية لم تولد من الفراغ بل جاءت من رحم المعاناة، بعضها لا يخلو من أشواك تدمي.. ومن أسئلة مسكونة بالريبة والشك والخوف، معاناة وطن تشتت أبناؤه وضاعت أحلامهم بين الواقع والخيال..حتى أصبح الليل دفتر ذكرياتهم وغدا النهار الحقيقة المرة الماثلة أمام أعينهم.
مجموعة قصصية جديدة صادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب تحت عنوان (ليلكي غامض.. قصص ورشة الكتابة السردية) إشراف وتحرير خليل صويلح، المشاركات: سلوى زكزك، فاطمة تلمساني، فاطمة سيد محمد، رنا طه، تقي البوش، براءة خضرة، أصالة قسام، ميليا الحسن، روعة سنبل.
افرغت الكاتبه سلوى زكزك في قصتها ( النوم في تابوت ) جل الألم والتعب لأبناء وطننا الذين طالتهم يد الظلم والتهجير القسري من بيوتهم ليضطروا إلى اختيار أماكن للسكن لا تصلح لتكون مساكن للقوارض والفئران.. فأبدعت في وصف التفاصيل اليومية لبطلة قصتها واستفاضت في شرح مكنونات نفسها ومعاناتها بدءاً بقذارة المكان الذي تسكنه وليس انتهاء بإغلاق عينيها إيذاناً بالنوم، مروراً بالتفاصيل والجزئيات اليومية الحتميه، بما فيها طعامها الذي يبقيها على قيد (العيش) مجرد العيش بلا حياة تذكر .. بذلك تعانق بوجعها آلام جميع مثيلاتها .. لترتاح في نهاية المطاف وبصورة ايحائية لا تكاد تخلو من إبداع الكاتبة بالاستسلام .. الاستسلام للنوم عن طريق الخلود للراحة للراحة الأبدية في قبر من اختيارها.
– لتنتقل في قصتها(فائض عن الحاجة) الى وجع من نوع آخر، حيث بوح النفس للنفس وليس لسواها، قصة ألم ينتقل من القلب ليعبث في حنايا الروح ويستقر في الرحم على شكل جنين غير مرغوب فيه، ما يجعل جل همها التخلص من الألم، ألم هذا الفائض .. ألم الروح وألم البوح.. وألم النهوض من تلك الخطيئة، التي تكاد تنحو بها نحو الهاوية..حيث برعت الكاتبه في تصوير مأساتها غير الشرعية بطريقة موازية للحلم..حلم اقتناء هذا الفائض ولكن بصورة شرعية، أمام مجتمع مليء بالتناقضات والعبث بالموازين.
كما لفتت الكاتبة فاطمة تلمساني الى ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة كالنار في الهشيم في قصتها (اللجوء الى حالة الصفر) حيث جسدت شخصية البطلة معاناة الكثير من مثيلاتها منذ ظهور ما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي..حيث الهروب من الواقع الأليم والبحث بين حنايا تلك الوسائل عن واقع افتراضي.. هو ضرب من الخيال.. خوفاً وتوارياً ولجوءاً.. إلا أن تكلفة هذا الهروب تكاد تكون باهظة تفوق في ثمنها ألم الواقع الفظ .. فقد عبرت الكاتبة بإيجاز وبساطة عن حالات كثيرة أضناها البحث عن الاهتمام والحب والسعاده الآنية التي تقدمها هذه الوسائل، كمن يشاهد حلماً يعرف ان نهايته الاستيقاظ ولكنه يمعن في النوم طمعاً بلذة أكبر .. والتي غالباً ما تكون نهايته مأساويه تفوق فظاعة وقسوة الواقع الحقيقي.. فينتهي بها المطاف إلى خيبة تنتهي بإنهاء حياتها بطريقة موجعه.
ليلكي غامض ، حصيلة ورشة الكتابة الإبداعية الثانية لجمعية تاء مبسوطة.. بالتعاون مع الروائي خليل صويلح تمكنت المشاركات من التعبير إبداعياً عن ذات تواقة رغم انتهاكات حرب جعلتهن أكثر جرأة على رفع الصوت بصرخات ترفض حفلات التكاذب على مختلف المستويات.. صرخات كان من الممكن أن تظل حبيسة واد سحيق، أو حتى مكتومة في الصدور ، لكنها انتقلت كتجربة ابداعية واعدة ضمن دفتين.

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً