ثورة اون لاين – عائدة عم علي:
تعويم الإرهاب هو ما ينتهجه نظام أردوغان الإخواني وحزبه الحاكم، لتنفيذ أجندات سياسات تخريبية في دول عدة ولا سيما في سورية وليبيا والعراق وغيرها وعلى مرأى ومسمع الجميع.
سياسات أردوغان الحالم (بالعثمنة) كشفت مدى ارتباط نظامه بالمليشيات المسلحة لتحقيق أطماعه التوسعية في العديد من المناطق والبلدان الأخرى، والعالم يقف عاجزاً عن لجم هذا النظام ووضع حد لأطماعه تلك، ومنعه من الاستمرار بإرسال الإمدادات للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تنفذ أجنداته العدوانية، ومخططات الغرب الاستعماري .
نائب رئيس مجلس النواب التشيكي ورئيس حزب الحرية والديمقراطية المباشرة توميو أوكامورا أكد في هذا السياق أن حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي يتحملان المسؤولية عن تنامي عدوانية النظام التركي بسبب التزامهما الصمت وعدم تحركهما إزاء ممارساته، وأكد في مقال نشره موقع قضيتكم الالكتروني التشيكي أن ما تقوم به تركيا في ليبيا يمثل خرقاً للقانون الدولي ويهدد بتفاقم الوضع في هذا البلد والتسبب بأزمة هجرة جديدة إلى أوروبا، منبهاً إلى أن السياسة التي ينفذها رئيس النظام التركي ستمثل واحدة من الأسباب الرئيسية في حدوث أزمة أمنية خطيرة في أوروبا قريباً.
وشدد أوكامورا على استحالة قبول تشيكيا أن تستمر بالتواجد في حلف الناتو جنباً إلى جنب مع تركيا التي تقوم بالاعتداء على دول أخرى.
زعيم حزب الديمقراطية والتقدم التركي ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان أكد من جانبه أن السياسات الخارجية لرئيس النظام التركي رجب أردوغان وخاصة في سورية وليبيا ودعمه للإرهابيين فيهما تسببت بأزمات تركيا المالية والاقتصادية وتدهور علاقاتها مع جميع دول العالم وأدخلتها في نفق مظلم لا مخرج منه.
باباجان العارف ببواطن الأمور في تركيا، وخفايا السياسة العدائية التي ينتهجها أردوغان أكد للإعلاميين في أنقرة أن الأزمات الحالية في تركيا ازدادت تعقيداً وخطورة بسبب سيطرة أردوغان على جميع مؤسسات ومرافق الدولة وبشكل خاص الجهاز القضائي الذي فقد استقلاليته في ظل الإجراءات التعسفية التي انتهجها نظامه والتي أدت إلى زج الكثير من الصحفيين والسياسيين في سجونه في انتهاك للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها تركيا في السابق.
النفاق التركي الذي دأب أردوغان على مواكبته بعد كل هزيمة لمخططاته يدل على أنه لن يتخلى عن أوهامه في استعادة حلم الإمبراطورية العثمانية البائدة على حساب شعوب ودول المنطقة مستخدماً الإرهاب ذراعاً لتحقيق ذلك، متناسياً أن أوهامه ستبقى مجرد أضغاث أحلام.