لا حل الا بالحوار الوطني

ثورة أون لاين: ليس في صالح السوريين سواء كانوا موالاة او معارضة – هذا اذا كان التوصيف لازال قائما – أضعاف أوراق الداخل في اطار البحث عن حلول ومخارج للازمة التي تعقدت وتداخلت عناصرها بطريقة عجيبة بسبب الدخول الإقليمي والدولي على احداثياتها أقول ذلك من خلال المشهد العام الذي بات يحكمها فالواضح تماماً ان قوة التأثير الخارجي في حسم خيارات الحل سواء كانت عسكرية ام سياسية اصبحت الأكثر حضورا وفاعلية وحتى كرهان والسبب الذي يقف وراء ذلك من وجهة نظرنا ان قوى المعارضة سواء كانت مسلحة او سلمية لعبت الدور السلبي في ذلك فمعارضة الخارج سلمت معظم او كل أوراقها للقوى الخارجية مراهنة على معطى القوة العسكرية في الحسم اما المعارضة السلمية سواء كانت مقيمة في الداخل او الخارج فالواضح انها نأت بنفسها عن الانخراط في العملية السياسية او حتى المشاركة في اي مستوى من مستويات الحوار بحثا عن مخرج او حل للازمة مشترطة تحقيق مجموعة من المطالب دون ان يقابل ذلك اية احتمالات او أمل بتراجع العنف او الحد من دوامته من خلال اجراء او موقف تقدم عليه الأطراف والمجموعات المسلحة التي يبدو جليا ان لا تأثير حقيقي للمعارضة السلمية عليها ان توصيف الازمة والإقرار بمؤامرة دولية على سورية وصراع عليها- بغض النظر عن أسباب الازمة وما جرى ابتداء من حراك -يوجب على المعارضة السلمية بكل تشكيلاتها اتخاذ موقف واضح لمواجهة ما يجري وتوحيد الصف الوطني دون التراجع عن مطلب الاصلاح والتغيير وبناء الدولة الجديدة على أسس اكثر دمقرطة وحكم رشيد فوقف نزيف الدم السوري والاستنزاف الممنهج لبنية الدولة ومحاولات تحطيم المجتمع السوري ومنظومته الأخلاقية يجب ان يتقدم على كل الأهداف والتسامي فوق كل الجراح مهما كبرت وتعمقت فالواضح عيانا ان أهداف القوى الخارجية لا تتقاطع بشكل كلي مع أهداف قوى المعارضة بما فيها المسلحة فإذا كانت المعارضة تصارع من اجل الوصول الى السلطة فأن القوى الخارجية تتصارع على سورية نظرا لأهميتها ودورها في ترجيح الكفة التي تتموضع فيها في اطار الصراع والمنافسة على عالم يتشكل وفق خرائط سياسية جديدة ترتكز الى أنظمة إقليمية في مقدمتها النظام الإقليمي الشرق أوسطي الذي تشكل سورية قاعدته الأساسية سياسيا وأمنيا .
ان تقوية أوراق الخارج وتراخي أوراق الداخل – وفق معطيات ومستويات الصراع الدائر – يعني بالمحصلة السياسية ان مصالح القوى الإقليمية والدولية ستكون في أولوية اي حل سياسي للازمة مستقبلا ما يعني خسارة السوريين لسوريتهم وانهم وحدهم من دفع الثمن وقبضه غيرهم من تجار الحروب ومستثمري الأزمات والمشتغلين في بورصة الدم عندها لن يفيد اي كشف لأوراق او فضائح من قبيل سوريةغيت كما بدأ يتكشف من اوراق وعلى لسان بعض اطراف المعارض السلمية في اكثر من مكان وموقع ؟

د. خلف علي المفتاح

آخر الأخبار
شويتزا تجدد التأكيد على مواصلة الدعم الأوروبي لسوريا..  الشيباني: منفتحون على الحوار والاستثمار   محروقات طرطوس تكثف مراقبتها وتسجل مخالفات بحق محطات     مرسوم رئاسي بتعيين عبد الرزاق مصطفى كعدي رئيساً لمجلس الدولة  الشيباني يبحث مع ممثلة "الأغذية العالمي" تعزيز التعاون..ويلتقي وفدا صربيا   ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر ؟  خبير مصرفي لـ"الثورة": إجراء عمليات مالية دولية    الشرع يجتمع بقيادات وزارة الدفاع ويزودهم بتوجيهاته  منعاً لاستغلال العيد..وزير الاقتصاد يوجه بتشديد الرقابة على الأسواق   الشرع يلتقي غروسي.. وتوقيع مذكرة تعاون مع الوكالة الذرية  دعدوش: إعادة تقييم واقع المعامل السورية ضرورة للنهوض بالقطاع الصناعي  قداح يتبرع بـ 100 جهاز لغسيل الكلى للمستشفيات العامة  خطاب: الأجهزة الأمنية ستكون خاضعة للرقابة والتفتيش والمحاسبة  "أطباء بلا حدود": مرافق صحية في حمص ودرعا مهددة بالإغلاق لنقص التمويل  توثيق الملكيات العقارية... الملاذ الآمن   قيراطة لـ"الثورة": تصوير جميع السجلات اليومية مع ختمها... سهل الغاب.. خزان سوريا الغذائي تحديات كبيرة تواجه زراعته.. وسكانه يتضورون جوعاً سلل غذائية لمرضى السرطان في ريف سلحب تأهيل شوارع الأسواق التجارية في مدينة درعا 11 مدرسة مدمرة بالكامل و500 بحاجة لترميم 18 تعدياً على خطوط الشرب في الغارية الشرقية الأيتام والعيد .. فرحة ناقصة تنتظر من يُكملها "Microsoft Bing" تحصل على مُولّد فيديو بالذكاء الاصطناعي مجاني يعمل بنظام "Sora"