اسرائيل.. جزلة… فرحة!!

ثورة أون لاين – بقلم ديب علي حسن: تبدو إسرائيل جزلة، فرحة ، يفرك قادتها أيديهم وهم ينظرون إلى ما يحيط بهم، ومايجري في العالم العربي من مآس تقوم بها جماعات سلفية وعصابات مجرمة مدعومة من الغرب الذي أمدها بكل أسباب القوة والبقاء لتؤدي دورها ومن ثم تكون نهايتها.

نعم ينظرون بشيء من الصلف والغرور إلى محيطهم ويعلنون أنهم واحة من الاستقرار والديمقراطية والرخاء.. محاولين فتح صفحة جديدة أمام الرأي العام العالمي منتهزين ذلك!!.‏

الرسالة واضحة يريدون القول: إن هؤلاء الأعراب، هؤلاء الذين يدعون أنهم أصحاب أرض وحضارة أترونهم كيف يدمرون بلدانهم ويحتربون فيما بينهم.. أليس من حق إسرائيل أن تقيم مشروعها/ من الفرات إلى النيل/..‏

النظرة الأولى لما يجري في المنطقة قد تومي بما يردده القادة الصهاينة ، ولكن القراءة السريعة لا تعكس دائماً إلا ظلالاً زائفة ليست حقيقة أبداً والدلائل والوقائع من الغرب الذي أتى بهم.. وفي هذا السياق هل يتذكرون غزوات الفرنجة لأرضنا وأوطاننا، تحت شعار تحرير بيت المقدس أتوا وذبحوا أولاً المسيحيين من أهل المنطقة، صالوا وجالوا، أقاموا مستوطنات وظنوا أنهم خالدون في هذه الأرض التي امتلأت بجحافلهم لكنهم طردوا من حيث أتوا.. ومن بعدهم تجارب أحفادهم من الاستعمار الاستيطان / الفرنسي البريطاني في الجزائر دام الاحتلال ما يقارب القرن والنصف قرن وكانت الهزيمة وكذلك الايطاليون في ليبيا..‏

التجربة الصهوينة، حالة الاستعمار نفسها ويظن قادتها وداعموها أنها راسخة ناسين أو متناسين أن الواقع الراهن الذي نعيشه ليس حقيقياً أبداً، وما يرونه من وقائع وأحداث ليس إلا بقايا مؤامراتهم واستعمارهم ، المقاومة التي استطاعت عبر قرون من الزمن أن تراكم التجارب وتقدم البرهان تلو الآخر على أن الحق لا يموت وأن إرادة الجماهير هي الأثبت والأرض هذه المقاومة هي اليوم في أحسن أحوالها، ولها جماهيرها وامتدادها، ومحاولات شيطنتها أو الالتفاف عليها لن تنجح أبداً، ربما تكسب صولة أو جولة ولكن النهاية تعني أن ما نراه ليس دائماً وأن إسرائيل المبتهجة بمحاولات تدمير الجيوش العربية لن تكتمل فرحتها أبداً، ولكن هذا لايعني أن نغفل عما تقوم به إسرائيل في هذه الفترة من التحولات فعلى الأرض تمارس كل أنواع القهر والظلم، وزادت مساحة ورقعة الاستيطان وتحاول تسويق ذلك على أنه حق من حقوقها..‏

المشهد العام بكليته يعطي إسرائيل حق الابتهاج لكن جوهر هذه التحولات يعني أن وعي الجماهير لا يمكن أن يصادر دائماً من قبل أدوات الاستعمار مهما تلقوا من دعم فإن الحق ينتصر.‏

آخر الأخبار
محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن