الشعب السوري على موعد غدا التاسع عشر من تموز مع استحقاق دستوري مفصلي وهام يتمثل بانتخابات مجلس الشعب يختار من خلالها المواطنون من يمثلهم والذين سيكونون مؤتمنين على إصدار التشريعات وتطويرها بما يتناسب مع المرحلة القادمة، وتخدم المواطنين والوطن التي من شأنها أن تزيد من عوامل الصمود.
الانتخابات تأتي في ظروف دقيقة حيت يتعرض فيها الشعب السوري إلى عدوان عسكري وإرهابي واقتصادي غير مسبوق تسعى من خلاله الدول الاستعمارية وأذرعها الإرهابية إلى تفتيت الوحدة الوطنية وتركيع الشعب السوري وإخضاعه للإملاءات التي تنال من سيادته واستقلاله وقراره الوطني ونهب خيراته وثرواته، وبالتالي فإن إجراء الانتخابات في موعدها والمشاركة الفاعلة من قبل السوريين ستشكل رسالة للعالم أجمع ولاسيما منظومة العدوان مفادها أن سورية بصمود شعبها والحفاظ على مؤسساتها والاستحقاقات الدستورية كانت ولاتزال قوية ولن تسمح للمتآمرين بتنفيذ أجنداتهم العدوانية أو المساس بالثوابت الوطنية.
الشعب السوري بات يدرك أن منظومة العدوان على سورية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية تعمل جاهدة للتدخل في شؤون سورية الداخلية وتعطيل عمل المؤسسات الدستورية ومحاولة تضليل الرأي العام من خلال فبركة الأخبار الكاذبة من أجل تنفيذ أجندتها العدوانية التقسيمية، وبالتالي فإن إجراء الانتخابات الدستورية يعني المزيد من الصمود الذي قوامه الشعب السوري في مواجهة المخططات الاستعمارية وإفشالها، وكذلك التأسيس لمرحلة قادمة يكون فيها لمجلس الشعب الدور الفاعل في تقوية عوامل الصمود وتأمين الحياة الكريمة لهذا الشعب العظيم.
للمشاركة الفاعلة للمواطنين أهمية كبيرة في اختيار من يرونه مناسبا وفاعلا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها سورية ليغني الحياة البرلمانية ولكل مواطن الحق والواجب في اختيار ممثله ولكل صوت أهميته وتأثيره في إيصال الأكفأ الذي يعمل لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري ولاسيما في هذه المرحلة التي يعاني فيها المواطن السوري نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة التي طالت لقمة عيشه وبعض مظاهر الفساد من قبل ضعاف النفوس، وهذا يعني أن أي انكفاء عن المشاركة يصب في مصلحة أعداء سورية ولذلك نأمل من كل مواطن ممارسة حقه وواجبه في الانتخاب وتفويت الفرصة على أعداء سورية.
نافذة على حدث- محرز العلي