أتقنت السعال..!

لم لا…السعال فن أيضاً…!

وهي بعد سعال استمر حوالي الشهر.. أتقنته تماماً، وفي كل الأوقات، خاصة ليلاً، حين تستلقي على ظهرها، تبدأ نغماته بالتصاعد، إلى أن ينتصف الليل، حينها يصبح كسيمفونية من الصعب إسكاتها… لا تفيد معه جلسات استنشاق البابونج، ولا كاسات (الزوفا) الحارة، ولا حتى مضادات الهستامين..

فللسعال أسباب كثيرة، زياراتها المتكررة للأطباء أرعبتها… تدرجت توقعاتهم (التهاب بلعوم، التهاب قصبات، التهاب رئة… وذمة حنجرة).

مع التكهنات تكبر الهواجس وتضعف المناعة، ويستمر السعال بطريقة بهية، يسمعها الجيران، والأصدقاء حتى وصلت إلى الأقرباء في الخارج ليتكهنوا (إنها كورونا)…!

على المسنجر هذا اليوم بالذات وخلال حديث واضح من دون تقطيعات النت، وتشويشه الدائم… هتفت إحداهن باستخفاف (من يعش فليعش.. ومن يمت فيلمت) نهج غربي يعتمد لمقارعة كورونا… هل نقلدهم نحن أيضاً..؟

إن كان الأمر صحيحاً فهذا معناه أنها نقلت العدوى لكل من خالطتهم، فمنذ التخلص من إجراءات الحجر، وهي تنتقل في كل الأمكنة بحرية، مع تكثيف هائل للمعقمات.. على الأغلب هو الذي أذى مناعة جهازها التنفسي، إن لم يمتد أذى المعقمات إلى أجهزة أخرى…

حين كان ينتقل بها «الفان» الصغير الثالثة ليلاً من دمشق إلى اللاذقية ومع استنشاقها لكمية كبيرة من الهواء شبه النقي في هذا الليل الصيفي الحار ومع ثلاثة ركاب لا أكثر.. بدأ السعال يهدأ شيئاً فشيئاً..

ما إن وصلت إلى تلك المنطقة البحرية الهادئة في هذا الوقت الصباحي، من دون أن تستقبلها روائح المعقمات، هاجمها النوم، وبدا كأنه يتراجع وحينها غادرتها وساوس كورونا…

بعد مضي يومين.. تغيرت البيئة.. ومع كل الأعشاب، إلا أن طبيباً جديداً وصف لها الكورتيزون والازيترومايسين معاً، وشراب موسع للقصبات ومقشع…

وهاهي تتناول كل هذه الأدوية دفعة واحدة، مع أنها لا تتذكر المرة الأخيرة التي اضطرت فيها إلى تناول أية أدوية..!

بعد وقت قصير غادرها السعال.. رفيق أيام طويلة.. ومع ضجرها منه.. إلا أنه كان تدريب أولي عن (الكوفيد 19)… شعرت بمدى الألم الذي يعيشه كل من أصيب به، وكيف يعجز المرء عن فعل أي شيء.. عدا تهدئة هذا السعال، أو إتقانه والتعايش معه، كما نحاول التعايش مع كل بلايانا..!

رؤية – سعاد زاهر

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك