الثورة اون لاين – رامز محفوظ:
يوماً بعد آخر تتكشف المزيد من الحقائق حول ما يجري في ليبيا، وتنكشف حجم المؤامرات الكبرى التي تحاك ضد هذا البلد، والتي تصب في صالح المشروع التخريبي والتدميري الذي يستهدفه.
فمنذ اندلاع الحرب على ليبيا عام 2011 واليد الصهيونية حاضرة في المشهد الليبي وتكشفت معالمها آنذاك مع الظهور المشبوه لعراب “الخريف العربي” الصهيوني برنارد ليفي الذي لعب دوراً كبيراً في آقناع الدول الكبرى وعلى رأسهم فرنسا لغزو ليبيا وتدميرها، وخلق الفوضى وزرع الفتنة داخلها.
اليوم ومع اتضاح الصورة بشكل أكبر مع زيارة الصهيوني ليفي إلى ليبيا بتأشيرة دخول صادرة عما يسمى حكومة الوفاق المعومة من النظام التركي، بحسب ما أكدته صحيفة المرصد الليبية، يبدو أن ما كان خفيا قد طفى على السطح وظهر للعلن، وبات واضحاً أن التركي ليس وحيداً في المشهد التدميري، ودوره اليوم هو مكمل للدور الصهيوني المشبوه في ليبيا.
التعاون بين نظام أردوغان والكيان الصهيوني ليس وليد اللحظة في ليبيا، والمشروع التخريبي واحد ويرتكز على سرقة الثروات الليبية ودعم ميليشيا الوفاق من خلال ضخ المزيد من المرتزقة والإرهابيين لاستمرار الفوضى وتحقيق المصالح الصهيونية/ التركية المشتركة .
الصهيوني برنار ليفي ذو التاريخ الأسود العريق في التآمر على القضايا العربية والذي يتواجد دائماً حيث تتواجد الخيانة والعمالة والفتن، دخل إلى مصراته بعد أن حصلت طائرته على إذن بالهبوط من وزير داخلية ميليشيا الوفاق فتحي باشاغا.
ولعب ليفي دوراً هاماً في التحريض على التدخل الدولي، ويقال إنه هو من أقنع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بغزو ليبيا، وهو أيضا دعا لنفس الشيء في سورية.
والصهيوني ليفي من أشد الداعمين للإرهابيين في سورية وليبيا والمؤيدين والمروجين للتنظيمات الإرهابية في عدد من دول العالم العربي ،وشارك في مؤتمرات دولية للترويج للإرهابيين، وقد عرفته ساحات الحروب في العراق والبوسنة وكوسوفو، وأفغانستان، وعرفه السودان وسهول الجنوب وسهول ووديان دارفور، وله مواقف مثيرة جدا حول السودان وتقسيمه، فقد كان من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور، وأيضا مدن الشرق الليبي حيث أنزل العلم الأخضر الذي اعتمدته ليبيا ورفع العلم الملكي، ووضع خريطة التقسيم جاهزة المعالم لليبيا.
وهو معروف بمواقفه شديدة العداء للعرب، من أشرس المدافعين عن الكيان الصهيوني، وهو أول من دخل إلى جنين محمولاً على ظهر دبابة صهيونية ليبدي إعجابه بعنصرية جيش الاحتلال الإسرائيلي في التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وأثارت أنباء وصول الصهيوني ليفي، لمدينة مصراتة الليبية، جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف في تعليق ساخر بأنه “القائد الحقيقي لثورة شباط 2011”.
وأفادت وسائل إعلام ليبية بأن ليفي، سيتجول في مدينتي الخمس وترهونة، إضافة إلى مدينة مصراتة، وسيلتقي بالقيادات العسكرية والسياسية المحلية في هذه المناطق.
ونشر ليفي في تغريدة على تويتر صورة له وهو محاط بعشرات المسلحين والمقنعين الذين كانوا يرتدون الزي العسكري وقال”انه في ترهونة”.
الزيارة المشبوهة لليفي جاءت في هذا التوقيت لتؤكد أن تدمير ليبيا وتخريبها لا يتم من قبل رئيس النظام التركي فحسب إنما بالتنسيق والتعاون بين الحليفين التركي والصهيوني في ظل استمرار العثماني أردوغان ضخ المزيد من الإرهابيين إلى ليبيا لتحقيق الأجندات الصهيونية والعثمانية المشتركة.
وقد سبق وأن أكدت مصادر ميدانية بأن نظام أردوغان يواصل نقل المرتزقة إلى ليبيا، تمهيدا لخوض معركة ضد مدينة سرت ذات الأهمية الإستراتيجية.
وأوضحت المصادر أن معلومات تفيد بأن هذا النظام أرسل في الأسبوع الماضي 400 إرهابي إلى ليبيا، وبهذه الأرقام، أصبح إجمالي عدد المرتزقة الذين أرسلوا إلى هناك نحو 16500، علما بأن العدد كان في الأسبوع قبل الماضي 16100، بحسب المصادر