الثورة أون لاين :
ربما سمعت أكثر من مرة أنه يجب على الإنسان تناول أكبر قدر ممكن من الماء يومياً من أجل المحافظة على حيوية الجسم، وغالباً يُنصح بتناول ما لا يقلّ عن ثمانية أكواب من الماء لضمان كفاءة أعضاء جسمك على النحو الأمثل.
لكن السؤال الأهم: هل يجب أن نشرب الماء بارداً أم في درجة حرارة الغرفة؟ وما هي درجة الحرارة المناسبة لماء الشرب؟ وهل يختلف ذلك من شخص لآخر؟
يقول الأطباء إنّ شرب الماء البارد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص المصابين بمرض الارتشاح، وهي حالة ناتجة عن تلف الأعصاب في أنبوب الطعام (المريء)، ما يعوق عملية الهضم في المعدة.
ويمكن أن يساعد شرب الماء الساخن في تهدئة المريء وارتخائه، الأمر الذي يسهّل بدوره ابتلاع الطعام على نحو أفضل، وبالتالي هضمه في المعدة بكفاءة أعلى.
أما إن كنت ممن يعانون من الصداع المستمر، وخاصة الصداع النصفي الحادّ، فعليك إعادة التفكير في درجة حرارة الماء الذي تشربه يومياً.
ويقول الأطباء إنّ شرب الماء البارد يمكن أن يفاقم أعراض الصداع لدى بعض الأشخاص الذين يعانون مما يعرف بـ “الصداع النصفي النشط”، مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذا الداء.
في المقابل، ينصح الأطباء من يقومون بممارسة ألعاب رياضيّة أو أنشطة بدنيّة من أجل تحسين اللياقة، مثل الركض أو حمل الأثقال أو لعب كرة القدم، بشرب ماء مثلّج.
وأيّاً كانت طبيعة الماء الذي تشربه، سواء أكان بارداً أم ساخناً أم في درجة حرارة الغرفة، عليك دوماً التأكّد من أنّ جسمك رطب بما فيه الكفاية بشكل مستمر، لتجنّب الجفاف ومضاعفاته.