الثورة أون لاين -بقلم مدير التحرير- بشار محمد:
“يكاد المريب أن يقول خذوني” هذا حال العدو الصهيوني أمس وهذا حاله اليوم وهذا ما سيكون عليه لاحقاً، فهو يدرك تماماً حجم الكارثة التي وضع نفسه بها وانقلب السحر على مفتعله فأصبح هو المغامر بنظر بيته الداخلي وداعميه.
حالة الانفصام التي ظهر بها جيش العدو وتناقلت فصولها الشاشات الفضية سواء لجهة معركته مع ذاته واختلاقه اشتباكات وهمية وتبادل إطلاق نار مع نفسه ما هو إلا دليل دامغ على حالته النفسية التي تزاحم القاع بالانحطاط، ما دفع صحافة العدو للإشارة سريعاً بانتصار المقاومة الوطنية اللبنانية في معركة الوعي والحرب النفسية من دون أن تقدم المقاومة الوطنية “حزب الله” على أي فعل في مشهد الأمس سوى الدعوة لترقب بيانها.
تصريحات العدو المتناقصة عززت شعور الهزيمة والخوف من القادم لدى المستوطنين داخل الكيان والانكسار المعنوي لدى قوات الاحتلال، فالبيان العسكري الإسرائيلي أكد تصفية “خلية المقاومة” وفي البيان ذاته أشار أنها غادرت الحدود وفق تناقض واضح استفز الداخل الاسرائيلي وجعله في ارتباك وتشكيك برواية جيشه مطالباً إياه بمشاهد مصورة تثبت مزاعمه الهوليودية.
وفي المشهد المقابل حالة اطمئنان وثقة وتهكم سادت أوساط محور المقاومة بعد بيانها الواثق الذي فند معركة العدو الوهمية، مشيراً إلى أن تبادل اطلاق النار كان من طرف واحد ومؤكداً على حتمية الرد.
إسرائيل خائفة مرتبكة متوترة حقيقة مثبتة عكسها إعلامها الذي أكد أنها تعاني من أكبر حرب أعصاب عملية ونفسية على مستوى معنويات جنود الاحتلال وأجسادهم المنهكة، ولعل فجوة المعلومات الكبيرة التي أظهرها بيانهم العسكري والمؤتمر الصحفي الهزيل لرئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو تعزز حالة الرعب التي تعتري الكيان، بدليل وضع أكثر من 25 مستوطنة تحت شبح الخوف والترقب للرد الحتمي من المقاومة.. فأين المتذاكي أفيخاي أدرعي من هزيمة الأمس؟!!
على «إجر ونص» يقف العدو يبكي على حائطه منتظراً العقاب مكدراً من تموز 2006 الذي مازال يقض مضجعه ومضجع داعميه لتكون الهزيمة النفسية ترسيخاً للهزيمة الكاملة التي ينتظرها كل محتل أمام محور المقاومة.