أعجبني ذلك الحارس وهو الملتزم بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا من وضع كمامة وتوفير المعقمات لديه عندما منعني من دخول المصرف التجاري في مدينة الشيخ بدر ما لم أكن مرتديا كمامة طالبا مني ارتداءها حتى يسمح لي بالدخول إلى المصرف … الحارس تصرف أبعد من ذلك عندما عرف أني لا أملك كمامة …فتح خزانته المتواضعة وناولني واحدة لتسهيل أمري وامتناعه عن أخذ ثمنها رغم إلحاحي.
رغم أن تصرف الحارس جاء على خلفية الإجراءات المشددة وتعليماتها إلا أن عدم تساهله حتى مع المقربين لديه أو معارفه يدل على وعيه والذي يجب تعميمه إلزاما على كافة المواطنين.. كما يؤكد أيضا الجدية في طريقة التعاطي مع هذا الخطر الذي بات العدو الأول للبشرية ….وعدم الاكتفاء بالاعتماد على التوعية فقط .. بل صار الإلزام في اتباع الإجراءات ضرورة وحاجة.
من هنا على الفريق الحكومي أن يصدر قرارات زجرية وعدم الاكتفاء بالتحذير وأخذ الحيطة طوعيا.
الخطر ليس على المواطن فقط بل أصبح عاما ..ولأنه كذلك يحتاج إلى قرارات تقارب مستوى هذا الخطر.
بمعنى أوضح إن سلوك حارس المصرف يجب تعميمه على كافة المؤسسات … بل وأكثر … يجب على كل محل تجاري أيضا أن يلزم مرتاديه ويمنع الدخول لكل من لم يرتد كمامة .. وكذلك سائقو السرافيس والباصات الداخلية وبولمانات المحافظات …
وأيضا على رجال الشرطة أن يلزموا المواطنين بالشوارع بارتداء الكمامات.
يعني باختصار يجب على الفريق الحكومي التعميم الإجباري بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة بقرارات ملزمة.
نحن هنا لا ندعو إلى الهلع والخوف بل إلى ضرورة تحمل المسؤولية وضرورة اتباع إجراءات الوقاية القائمة على المسؤولية المشتركة ما بين المواطن والفريق الحكومي الملزم بإصدار قرارات ملزمة تحمي الوطن والمواطن
على الملأ – شعبان أحمد