ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
لكي تكتمل الإجراءات الحكومية المتعلقة بمعالجة واقع سعر صرف الدولار واستمرار تراجعه لصالح الليرة السورية إلى درجة أصبحت فيها شركات الصرافة تشهد ازدحاماً عكسياً لبيع ما لدى المواطنين من إدخارات بالدولار خشية تراجعات جديدة متوقعة نتيجة جملة إجراءات اتخذتها الحكومة على مدى عدة أشهر تمكنت خلالها أخيراً من السير على الطريق الصحيح للمعالجة وحيث الإجراءات تلك أكبر بكثير من جلسات بيع قطع أجنبي لشركات ومكاتب الصرافة كما يحلو لبعض المدافعين عن إجراءات المركزي في هذا الإتجاه أن ينسب الفضل في انخفاض سعر الدولار لها .
المهم الآن هو استثمار النجاح وعدم تكرار أزمة إرتفاع سعر الصرف بإجراءات أخرى مرافقة تحدثنا عنها سابقاً وهي واحدة من الأدوات الاقتصادية العلمية التي يمكن أن تؤدي إلى إنخفاض فعلي في أسعار صرف العملات الأجنبية إذا ما قامت المصارف برفع سعر الفائدة على الإيداع سواء لليرة السورية أم للعملات الأجنبية حتى لا تترك هذه الكتلة النقدية تدور في سو ق الصرف وتشكل عامل ضغط مستمر لناحية إرتفاع التضخم على الليرة السورية والتداول المستمر للدولار وغيرها من العملات في الأسواق لأغراض المضاربة .
فإذا ما تمكنت الحكومة من إتخاذ مثل تلك القرارات المرافقة فهي بذلك تمنع المشكلة من التفاقم أو معاودة الكرة مرة أخرى، وهو إجراء يمكن أن يساعد على استقرار سعر الصرف وبالنتيجة يجب أن يصب في صالح تثبيت الأسعار وانخفاض أسعار السلع والمواد التي ارتفعت بطريقة جنونية وتحتاج إلى ملفات طويلة لشرح أسبابها وتفرعاتها… وللحديث تتمة .