الثورة أون لاين-باسل معلا:
عادت الشائعات من جديد لتصور العديد من الحالات المغلوطة وغير الصحيحة حول انتشار فيروس كورونا لتروج الكثير من الادعاءات حول أن الدولة السورية تخفي حقائق حول عدد الإصابات كما أنها تراخت في الإجراءات والتدابير الوقائية والعلاجية للتصدي للفيروس وآخرها مانتج عن الاجتماع الأخير الذي عقد برئاسة وزير الصحة حول العودة للإغلاقات الشاملة للمنشآت المختلفة.
الاجتماع الأخير للفريق الاستشاري متعدد القطاعات والاختصاصات من الصحة والتعليم العالي ومركز البحوث والخدمات الطبية المعني بفيروس كورونا بحث الإجراءات الوقائية اللازم اتخاذها ليؤكد على الجهات المعنية إلزام ارتداء الكمامات في أماكن التجمعات خاصة المغلقة /المراكز الثقافية – دور السينما – المولات – والمحلات التجارية والجامعات ووسائل النقل العامة والحافلات وفي الدوائر الرسمية/ مع الالتزام بالتباعد المكاني، إضافة إلى التأكيد على الجهات المعنية منع تقديم النراجيل في المطاعم والمقاهي كونها مصدر لنشر العدوى ولاسيما عند تشارك استخدامها وتقليص الأنشطة التي تستدعي التجمعات قدر الإمكان وفرض الإجراءات الوقائية فيها كارتداء الكمامات القماشية وتحديد الأعداد المسموح تواجدها في هذه الأنشطة.
كما قيم البروتوكول العلاجي المعتمد في المشافي لتدبير مرضى كوفيد 19 والتوسع بلائحة الأدوية المعتمدة به حسب التوصيات العالمية وزيادة الأماكن الاستيعابية لمرضى كورونا في المشافي.
لطالما استخدم سلاح الشائعات للتأثير على الرأي العام والتشويش عليه وإضعاف ثقة السوريين بدولتهم وفيما يتعلق بالوضع الصحي من المؤكد أنه ليس مثالياً أو مرضياً إلا أن الجهات المعنية تعاملت مع هذا التحدي بمسؤولية ومهنية بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة التي أثرت عليها ظروف الحرب والحصار والمقاطعة وأيضاً سلاح الشائعات التي لم توفر أي شيء..
محافظة ريف دمشق ورداً على الشائعات أكدت أنه تم تطبيق إجراءات للوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا في منطقتي التل و الكسوة وهي إغلاق التجمعات، وفي حال لزم الأمر فإنه سيتم عزل المنطقتين.
أما محافظة دمشق فنفت ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي من أخبار حول وصول أعداد وفيات المصابين بفيروس كورونا خلال يوم الجمعة 31/7/2020 إلى 193 حالة مسجلة في مكتب دفن الموتى بدمشق لتؤكد أن هذا الرقم غير صحيح لتبين أعداد الوفيات المسجلة لدى مكتب دفن الموتى بالتفصيل..
المشكلة أن من يصدق ويتداول الشائعات ويعبر عن امتعاضه حول ما يجري هم أنفسهم من يضرب بالاجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا عرض الحائط وهم ربما انفسهم من امتعض من إجراء الحظر الشامل والذي طبق أول انتشار الفيروس وماشهدناه خلال فترة العيد من اكتظاظات في التجمعات والأماكن العامة يؤكد ان الأمور ليست على ما يرام فمن غير العادل أن نلقي باللوم على الكادر الصحي الذي يعمل بمستوى أعلى من طاقته وإمكاناته ليحمينا ويحافظ على أرواحنا..