لم يعد مقبولاً طريقة تعاطي الادارات العامة والمؤسسات الخدمية والاقتصادية مع الملفات الحساسة وخاصة تلك المتصلة بالوضع الصحي والمعاشي..!!!
توقيت القرار في غالب الاحيان أهم من القرار نفسه.. خاصة في هذه المرحلة.. ليس المهم فقط اتخاذ القرار.. الاهم توقيته وزمانه…
القرارت عندنا إما متسرعة أو غير مدروسة.. والزمن غالباً لا قيمة له..!!؟؟؟
ما معنى أن تقرر السورية للتجارة تزويد صالاتها بمادة الرز المدعوم في ٣١ الشهر؟.. و هل أدركت هذه الادارة تبعاته الكارثية.. خاصة في زمن الكورونا…؟
لو أن هذه الادارة شاهدت منافذ صالاتها وهي تغص بالمواطنين والازدحام المثير للدهشة من أجل الحصول على الرز المدعوم لكانت أدركت أن هناك مشكلة حقيقية لديها وفي طريقة إدارتها للأزمة..!!!
ألم تدرك هذه الادارة أن تأخر تزويد صالاتها بالمواد المدعومة الى ٣١ الشهر وحاجة المواطن الماسة لهذه المواد سيؤدي الى ازدحام كبير لكون المواطن الذي لا يحصل على مخصصاته خلال هذا اليوم فقط سيفقد حقه بها..؟!!!
ما الضير هنا أن تعمد هذه الادارة الى تدوير المخصصات من هذه المواد الى الشهر الذي يليه وبالتالي يكون لدى المواطن الشهر بطوله للحصول على مخصصاته…؟!!!
جائحة الكورونا باتت خطراً حقيقياً و لم يعد يكفي معها الرجاء باتباع الارشادات الوقائية الطوعية.. بل أصبح الإلزام ضرورة حتمية للتقليل من تبعات هذا الخطر المحدق..!!
من هنا على الحكومة إلزام إداراتها ومؤسساتها اتخاذ قرارات صائبة في هذا الوقت بالذات تقلل من الازدحام عبر تأمين المواد الاساسية للمواطن وحصوله عليها بطريقة حضارية.
وعي المواطن مهم جدا في هذه المرحلة.. الا انه غير كاف.. فصعوبة المرحلة والوضع المعاشي الضاغط يفرض مسؤولية مشتركة…
الوضع صعب.. ولا أمل بالخروج إلا عبر قرارات استثنائية يتخذها رجال استثنائيون في هذه المرحلة الاستثنائية…
المواطن أعباؤه كبيرة.. من جهة مطلوب منه الوعي والالتزام.. و من جهة ثانية يتطلب منه الوضع المعاشي الضاغط البحث عن سبل العيش…
هي معادلة مركبة وخطيرة.. و لا أحد يستطيع فك رموزها إلا الحكومة عبر قراراتها الصائبة.. وتوجيه مؤسساتها أن تكون كذلك أيضاً…
على الملأ- شعبان أحمد