انتحار العملاء!!

بمسلات الوهم الانفصالي تحيك مجموعات قسد شبكة تآمرها على وحدة الأرض السورية، مجاهرة بكل سفور بتبعيتها وعمالتها للمحتل الأميركي، وتلهث في خواتيم فصول الإرهاب الأميركي على الجغرافيا السورية لتوسيع رقعة تعديها وسيطرتها بالبطش والتنكيل وبالانتهاكات الموثقة بأهالي الجزيرة على مساحات أوسع من الأراضي في الجزيرة، فالنفخ العقيم لعناصر قسد الانفصاليين في قربة التجزئة والفدرلة المثقوبة هو حالهم منذ بداية الحرب الإرهابية التي استخدمتهم فيها واشنطن حطباً في أفران مصالحها.

لكن عميان البصيرة، الزاحفين على تشظيات المرحلة، يتغافلون عن رؤية مؤشرات الميدان الجلية والتي تدلل بكل وضوح على أن أي تطاول عدواني أذرعه مبتورة، وأن مسلمات استعادة كل الأراضي على الجغرافيا السورية وعدم المساس بوحدتها هي ثوابت في الاستراتيجية السورية معمول عليها في روزنامة التحرير ومنجزة وتستكمل مهما تكالب الغزاة والمعتدون.

هي الحماقة إذاً وهستيريا الأطماع ما يدفع قسد أداة واشنطن الوظيفية في هذه المرحلة لتصدر مشهد التعدي والانتهاكات لتحصيل جزرة مكتسبات من بين أنياب الثعلب الأميركي الذي يجيد فنون المساومات الدنيئة واللعب على حبال المراوغة، ولا يهمه احتراق أدواته، لتنضج طبخة أطماعه، وهو يدرك ضمنياً أنه لن يحصلها مهما رفع منسوب العدوان.

لا يمل أرعن البيت الأبيض عن المناورة لتحصيل مكتسبات، فليس اتفاق اللصوصية الأخير مع مجموعات قسد لنهب النفط السوري لتصب عائدات سرقته في الخزانة الأميركية، وإطلاق أيدي مسلحي المجموعة الانتهازية لترويع وترهيب الأهالي، وتستولي على المؤسسات الحكومية، إلا تأكيداً على غباء ترامب الذي يصر على المراوحة في دائرة نار الجزيرة، واضعاً جنود احتلاله على صفيح لاهب من مقاومة شعبية لن تستكين إلا بطرد الغازي والمحتل واقتلاع مخالب أدواته الوظيفية.

ترامب المقامر بأوراق خساراته يدرك أنه يلقي بأدواته في أتون النار لتنضج طبخته المسمومة، لكن في مبدأ غاياته الدنيئة كل الوسائل الشيطانية مباحة، وطبيعة المرحلة تتطلب منه رفع درجة حرارة فرن مناوراته الأخيرة إلى أعلى الدرجات، ولو احترقت الأدوات، ما همه احتراقها، فالضحك على مغفلي قسد بالربت على كتف مآربهم أسلوبه المعتاد لإغواء الحمقى.

بالمقابل مازالت الأدوات المستخدمة أميركياً تلاحق سراب أوهامها رغم كل صفعات الميدان على وجوه مشغليها وداعمي تماديها وتعاظم الرفض الشعبي لممارساتها القمعية ومخططاتها الانفصالية، ورغم التخلي الأميركي عنها مرات ومرات، إلا أنها تختار التبعية والعمالة للشيطان الذي يلوح لها بالجزرة الانفصالية.

الحرب العدوانية في خواتيمها، ولو جهدت أميركا لتأجيج الجبهات، وغالت أداتها قسد في إجرامها وانتهاكاتها، فللجزيرة كما لكل بقعة محتلة من الأرض السورية مواعيد مع التحرير لن يطول مداها الزمني.

حدث وتعليق – لميس عودة

آخر الأخبار
إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة