ثورةأون لاين: بقلم مدير التحرير – معد عيسى
عكس الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت السؤال الذي كان يطرحه رجال الأعمال عن دور لبنان في إعادة إعمار سورية إلى سؤال عن دور الشركات السورية في إعادة إعمار مرفأ بيروت، فمن المعروف أن لبنان كان يعول على دور مهم له في إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سورية مستفيداً من اعتبارات الجوار والاتفاقات الخاصة الموقعة بين البلدين ووجود نظام مصرفي متطور.
التعويل اللبناني على دور في إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سورية كان واضحاً من خلال المؤتمرات التي تم عقدها في لبنان، ومن خلال افتتاح مقرات لشركات أجنبية في لبنان وما تم الحديث عنه من إحداث منطقة اقتصادية في طرابلس وعكار وتشغيل مرفأ طرابلس الذي كان يعمل بـ 18 % من طاقته، التعويل اللبناني المعلن يقابله اليوم تعويل من الشركات السورية على دور في إعادة إعمار مرفأ بيروت لنواحي تأمين المواد من سورية والعمالة وفتح جبهات عمل حتى لشركات القطاع العام التي تمتلك الخبرات والكفاءات وسبق لها أن نفذت عدة مشاريع في لبنان في إطار إعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي من بنى تحتية في لبنان.
كما للبنان الجار تطلع لدور في إعادة إعمار سورية، لسورية تطلع في إعادة إعمار مرفأ بيروت وعلى التطلع يُبنى تطلع، وعلى المواقف اللبنانية من الأمر يجب أن تُبنى مواقف سورية ، فسورية الغنية بكثير من مواد البناء والقريبة من لبنان يُمكن أن توفر بأسعار منخفضة الكثير من احتياجات إعادة الاعمار يضاف إليها العمالة الماهرة والرخيصة كذلك.
الاستقرار في لبنان توافقت عليه الدول اللاعبة في لبنان لأجل حصول تلك الدول على دور في إعادة إعمار سورية بما يعني أن سورية التي عانت الحرب والعدوان كانت سبباً في استقرار لبنان وهو الأمر الذي كانت تسعى إليه دائماً من منطلق الحرص على وحدة لبنان وسيادته.