الثورة أون لاين – سامر البوظة :
حالة من الغليان والغضب الشعبي المتزايد يشهدها ريف دير الزور احتجاجا على إمعان ميليشيا “قسد” الإرهابية المدعومة من الاحتلال الأميركي في ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية, من تنكيل بالأهالي إلى حصار عدد من القرى والبلدات إضافة إلى اختطاف عشرات الشبان، واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر, فضلا عن سرقة مقدرات وثروات السوريين, وسوق الشباب إلى التجنيد الإجباري غير الشرعي لديها وذلك بهدف فرض واقع جديد يخدم المخططات الأميركية والصهيونية بالمنطقة, حيث تتسع رقعة المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطرد ميليشيا “قسد” وقوات الاحتلال الأميركي من ريف دير الزور لتشمل عدة قرى بريف المدينة.
“قسد” كشفت عن وجهها الحقيقي، وهي تثبت يوما بعد يوم حجم عمالتها ومدى ارتهانها بيد المحتل الأميركي الذي تستقوي به, والذي يقدم لها كل أنواع الدعم العسكري واللوجستي والمادي والسياسي لتنفيذ مشاريعه الاستعمارية خدمة للمصالح الصهيونية في المنطقة في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد دائما على وحدة وسلامة أرض الجمهورية العربية السورية وسيادتها واستقلالها.
ولم تكتف ميليشيات “قسد” بالمشاركة في تنفيذ جرائم “التحالف الأميركي” بحق أبناء الشعب السوري بل قامت بسرقة النفط السوري والمتاجرة به بمشاركة الاحتلال الأميركي، في سرقة موصوفة واعتداء صارخ على السيادة السورية, واستمرارا للنهج العدائي الأميركي في نهب ثروات الشعب السوري وإعاقة جهود الدولة السورية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب المدعوم بمعظمه من قبل الإدارة الأميركية نفسها.
ومنذ أن استولت على مناطق واسعة بدعم من المحتل الأميركي، تشهد مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” احتجاجات متصاعدة وغضبا شعبيا متزايدا نتيجة ممارساتها الإجرامية, واليوم تم استهداف رتل آليات تابع للميليشيا على الطريق الواصلة بين مدينة الشدادي جنوب الحسكة وحقل العمر النفطي بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
تصاعد الاحتجاجات وحالة الغضب الشعبي المتزايد باتت تشكل مصدر قلق لإرهابيي ” قسد” ورعاتها الأميركيين, الذين قاموا بإطباق حصارهما على البلدات والقرى التي خرجت بمظاهرات احتجاجية ضدهما بريف دير الزور ، مع إغلاق كامل لمخارج ومداخل البلدات، حيث استقدمت الميليشيا العميلة تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية لمحاصرة العديد من القرى والبلدات بريف دير الزور في محاولة منها للسيطرة لتطويق تصاعد المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطردها وقوات الاحتلال الأميركي من المنطقة، وبالكشف عن مرتكبي عمليات الاغتيال التي طالت عددا من شيوخ ووجهاء العشائر العربية.
بالرغم من كل ما تقوم به ” قسد” من ممارسات إجرامية بدعم أميركي مطلق لتطويق المظاهرات الاحتجاجية، إلا أن جميع محاولات اقتحام المناطق المذكورة باءت جميعها بالفشل حتى الآن، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على إصرار الأهالي على طرد الاحتلال الأميركي وخروج إرهابيي “قسد” الموالين له من المنطقة بشكل نهائي.
وهذه الحقيقة التي يجب على “قسد” وداعميها أن يعرفوها ويفهموها جيدا, وهو أنه مهما طال الزمن لابد للاحتلال أن يزول ويندحر, والأميركي لن يبقى داعما, وهو لطالما تخلى عن عملائه والأمثلة كثيرة, والتاريخ يشهد, والجيش العربي السوري بهمة أبطاله ووقوف الشعب من خلفه مصمم على تحرير الأرض السورية كاملة, وهو ماض باقتلاع الإرهاب من جذوره، ولن يرضى بالتقسيم تحت أي مسميات أو مسوغات.