التعايش مع الجائحة

رغم تصاعد الخط البياني لأعداد المصابين بفيروس كورونا إلا أن الحكومة ماضية في إجراءات إعادة الحياة الطبيعية وتخفيف القيود على حركة المواطنين وتنقلاتهم التي اعتمدتها قبل عدة أشهر للتصدي للوباء، وذلك بالترافق مع بدء الحديث من قبل بعض الأطباء عن ضرورة التعايش مع الجائحة التي قد تستمر عدة أشهر أخرى.

التعايش مع الجائحة لن يكتب له النجاح ما لم يتم وفق خطة مدروسة وشاملة لجميع القطاعات تتضمن تغيير أنماط حياتنا المعتادة وتستهدف بشكل رئيسي التقليل ما أمكن من حجم الإصابات، وعدم ترك الأمور على عواهلها، كما لا ينبغي أن يقتصر على وعي الفرد واتباع القواعد الصحية الخاصة بالتعقيم والتطهير وارتداء الكمامات والتباعد المكاني رغم أهميته.

فكيف للفرد أن يحمي نفسه من الإصابة وهو يجد نفسه مضطراً أن يحشر نفسه بين مئات الأشخاص، على أبواب المؤسسات أو الأفران في كل مرة يريد فيها الحصول على مخصصاته من المواد المدعومة أو الخبز، والتي لم تفلح الوزارة المعنية حتى اليوم في إيجاد الطريقة المناسبة لتوزيع المخصصات فيها بصورة آمنة، وكذلك الأمر فيما لو أراد المواطن السفر إلى خارج القطر والمعاناة التي تنتظره في المراكز المخصصة للحصول على إيصال دفع قيمة فحص كورونا (بي سي آر) والعودة لإجراء الفحص الطبي ..الخ.

لابد أن تجترح خطة التعايش مع الوباء حلولاً مبتكرة لمواكبة التفشي، تعتمد في معظمها على التكنولوجيا في تسيير المعاملات الكترونياً لتقليل تنقلات المواطنين والاحتكاك المباشر بالموظفين إضافة إلى إصدار تطبيقات الكترونية للاستشارات الطبية وعيادات للتشخيص عن بعد لحل مشكلة الخط الساخن الوحيد غير القادر وحده على الرد على تساؤلات جميع المصابين.

ولا بد أن يتم تدريب الأطفال على ارتداء الكمامات وتعريفهم بأهمية ذلك قبل الالتحاق بمدارسهم الشهر المقبل، وتخصيص حصص درسية للتوعية بمخاطر الوباء وأهمية الالتزام بالقواعد الصحية التي تقيهم شر الإصابة، لتصبح مراعاة النظافة والتقيد بالتعليمات نمط حياة جديداً لدى الأجيال الناشئة، وغير ذلك من الإجراءات التي من شأنها أن تقلل قدر المستطاع من حجم الإصابات، والتي من دونها لن يستطيع نظامنا الصحي وحده درء شر الوباء.

حديث الناس – هنادة سمير

 

آخر الأخبار
لاعبات بردى يتصدرن شطرنج العاصمة "جسور الشفاء والأمل" للهلال الأحمر القطري.. بارقة أمل لمرضى السرطان في سوريا "الغارديان": تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه غزة هو تواطؤ وعنصرية مصدر حكومي: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود خبير مصرفي لـ"الثورة": سوريا تعيش وضعاً اقتصادياً أقرب إلى الركود التضخمي عامر ديب لـ"الثورة": تأكيد على الاهتمام السعودي بالنهوض الاقتصادي في سوريا "بالخير نعمرها" مبادرة قطرية لإيواء عائلات بريف حماة سوريا بين السلم الأهلي وإعادة البناء.. الإعلام والشباب في قلب التحول الوطني مسؤول أميركي: سوريا تمتلك فرصة نادرة لإعادة بناء نفسها كدولة فاعلة وشاملة الجريمة الإلكترونية.. بين الواقع وخفايا التحريض الافتراضي المنشورات الطبية على وسائل التواصل.. مخاطرها وكيفية تجنبها د.مجيد البيطار: لابديل عن العلاج الدوائي ... تقصير "النظافة" وغياب القانون.. مخلفات المطاعم تملأ سوق سيف الدولة بحلب! الرمزية السياسية لانطلاقة سانا الجديدة.. الإعلام الرسمي السوري بين استعادة الثقة وبناء هوية وطنية جا... انطلاقة جديدة لوكالة "سانا" الرسمية.. من منصّة دعائية إلى مؤسسة وطنية حديثة  الباعة الجوالون.. بين ضرورة المعيشة وفوضى تسرق سكينة الأحياء محادثات باريس والدور الأميركي.. رعاية تفاهمات أم إدارة للأزمات؟ ضخ جنوني للأخبار والمعلومات المضللة .. فاعور ل "الثورة" : الإعلام لايزال بعيداً عن خلق رأي عام مدرك ... إطلاق النسخة الكردية في "سانا".. خطوة رمزية نحو الاعتراف بالتعددية في الإعلام الرسمي السوري الكهرباء الطارئة.. مشروع الإنارة الذي ينتظره السوريون بين الأمل والتحديات آخرها فرنسا .. ترحيب دولي واسع بتقرير لجنة التحقيق حول أحداث الساحل السوري