ما تقتضيه المصلحة

تقول القاعدة الاقتصادية إن انجاح التجارب بشكل تراكمي يفرض على كل مسؤول جديد في الشأن العام أن يبني على ما تركه سلفه انطلاقاً من أن ليس كل التركات سيئة وتحتاج إلى نسف للبناء من جديد.

وبما أننا ننتظر تشكيل حكومة جديدة فالحديث الأول والأخير في هذه الآونة: كيف يمكن بناء خطة اقتصادية ناجعة وقادرة على إخراجنا من الوضع المعيشي الصعب؟ وهذا لن يكون بدون التفكير بشكل مؤسساتي يكمل ما تم العمل به سابقاً على الأقل إذا كان ذاك البناء جيداً.

ورغم أن بعض التركات بحاجة إلى نسف كامل وإعادة هيكلة تتناسب والوضع الراهن والمستقبلي لكن ما يحدث للأسف أن بعض المسؤولين الجدد تحلو لهم عمليات إعادة الهيكلة والبناء من جديد، وكأن الذين سبقوهم لم يفعلوا شيئاً أو كانوا يعملون بعكس ما تقتضيه مصلحة العمل.

وهنا قد نشهد خلال المرحلة القادمة قرارات لإعادة الهيكلة لبعض الوزارات وإعادة مديريات أو إلغاء بعضها، وهذا بدون شك سيخصص له أموال وجهد ووقت بحجة إعادة ترتيب هذه الوزارة أو تلك بدلاً من العمل الذي نحن بأمس الحاجة إليه لتحفيز الإنتاج بكل أشكاله.

لكن من زاوية أخرى قد تبدو المسألة للوهلة الأولى إيجابية وجزءاً من عملية التطوير والإصلاح الإداري والاقتصادي والإنتاجي الذي من المفترض أن يقوم به هذا المسؤول، ونحن مع هذا التوجه إذا قام على تحقيق هذا الهدف النبيل، ومعلوم أن ذلك لا يمكن إنجازه بالنية الحسنة فقط، فإعادة الهيكلة تحتاج إلى عناصر مختصة وليس بالضرورة أن كل مسؤول جديد يأتي عليه أن يعيد الهيكلة خاصة أن الحكومات المتعاقبة قامت بذلك وفق مشروع متكامل آنذاك لآلية عملها إلا إذا كانت مصلحة العمل تقتضي ذلك.

فالهيكلية عمل مؤسساتي منظم لا ارتجالي مجتزأ، وهي تعطي عناصر قوة للأداء الحكومي ولكي تتمكن من تجاوز الصعوبات في هذا العمل عليها أن تأتي ضمن نسيج حكومي متكامل أي ضمن استراتيجية عليا تنسحب على جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات حينها فقط يمكننا القول إن إعادة الهيكلة جزء من خطط التطوير التي تريد النهوض بأداء القطاعات المختلفة لتصب جميعها في المجرى نفسه.

 الكنز – ميساء العلي

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار