الحكومة تقرر الإيعاز إلى وزارة التربية بعدم التشدد بالالتزام باللباس المدرسي نظراً للوضع المعاشي المتردي للمواطن..!!
ليست المرة الأولى التي تعترف وتقر الحكومة بسوء الوضع المعاشي للمواطنين… فهذا ليس بجديد!!
الجديد المتجدد هنا أن الحكومة تدرك وتعترف وتقر وهي بكامل أعضائها بهذا الوضع المأساوي.. والسؤال هنا:
ماذا فعلت بهذا الشأن؟… هي شخصت الحالة وكشفت المرض إلا أنها عجزت عن تأمين أو وصف الدواء!!
لن نزيد بهذا الموضوع الذي بات حديث الناس في الشوارع والأزقة.. إلا أن التعويل على حكومة قادرة على التشخيص ووصف الدواء وحل المشكلات لا التوصيف فقط لا غير !!!!
الأمر الآخر والمرتبط هو وباء كورونا الذي بات العامل المؤرق الآخر للمواطن في كل مكان..
قلناها مراراً وتكراراً أن التوعية مهمة جداً.. إلا أن تأمين عوامل الالتزام بهذه التوعية لا يقل أهمية….
كيف نطلب من المواطن الالتزام بالتوعية وعوامل الأمان بينما الازدحام المشهود يومياً على مؤسسات تأمين متطلبات حياته المعيشية يزداد يوماً بعد آخر وسط صمت وعجز مستغرب..؟!!
كيف نطلب منه الالتزام في ظل الازدحام الكبير في وسائط النقل العامة أيضاً..؟!
إذن المطلوب تأمين متطلبات المواطن وتسهيل حصوله عليها فيكون الضامن الأساسي للالتزام..
الشيء المنغص الآخر هو خروج البعض على وسائل الاعلام ليعطوا دروساً في عوامل الأمان والوقاية من فيروس كورونا… يستطردون بالشرح وإعطاء الوصفات: تناول الخضار والفواكه والسمك واللحوم الحمراء والبيضاء والليمون….ووالخ…
عجيب… المواطن يئن تحت ضربات الغلاء وسوء الوضع المعاشي وعدم قدرته على تلبية أدنى متطلبات حياته المعيشية ونطلب منه استهلاك هذه المواد التي لا يقدر على تأمينها إلا القلة..!!
فهل وصلنا إلى مرحلة تطبيق مبدأ: شر البلية…؟!!
على الملأ – شعبان أحمد