رأس المال الشجاع

 تقول القاعدة إن رأس المال جبان، وذلك من منطلق أن الاستثمار بحاجة إلى بيئة آمنة وظروف مثالية جاذبة حتى يتنامى ويزدهر ويحقق القيمة المضافة المرجوة منه..
هذا المنطق من حيث العموم اقتصادي بحت، ولكن يبدو منطقاً أنانياً واستغلالياً في حال قيس من الناحية الوطنية والأخلاقية في زمن الحروب والأزمات ليصبح المقياس هل رأس المال هذا وطني أم لا؟
هذا الحديث يقودنا للخوض مجدداً في الدور الذي مارسه القطاع الخاص في سورية ومجتمع رجال الأعمال خلال سنوات الحرب والذي للأسف لم يكن إيجابياً بل كان سلبياً بامتياز متمسكاً بقاعدة رأس المال الجبان..
السيد الرئيس بشار الأسد وفي خطابه الأخير أمام أعضاء مجلس الشعب تطرق لهذه الناحية بمنتهى الشفافية والمنطق حيث أكد أنه وعلى عكس ما يعتقد البعض الظرف الآن هو الظرف المناسب لزج الأموال.. رأس المال الأجنبي جبان ولا يجب أن يكون رأس المال الوطني جباناً لأنه عندما يكون كذلك يخسر الوطن..
وأضاف: كنا نركز على الاستثمار الكبير، واليوم يجب أن ندعم الاستثمار الصغير، لقدرته الأكبر على حمل الاقتصاد الوطني، لأنه مرن، وأكثر قدرة على تحمل الضغوطات ومواجهة الحصار، وأكثر تنوعاً، وتوزعاً جغرافياً، وأكثر اعتماداً على الموارد المحلية، وكلفه أقل، وتمويله أسهل ويجب إعطاء المزايا التفضيلية للصناعات التي تعتمد على الموارد المادية والبشرية، وفي مقدمتها تلك التي تخفف من الحاجة للاستيراد، والتي تدعم القطاع الزراعي باعتباره عماد الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى دعم وتصنيع وتسويق المنتجات الريفية والأسرية..
على الرغم من كل الفرص التي أضاعها قطاع رجال الأعمال السوري ليكون شريكاً في الوطنية وتحمل مسؤوليته مازال المجال متاحاً ليثبت أنه وطني وشجاع وأن رأس المال يصنف وطنياً أهم بكثير من أن يصنف جباناً..

على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا

آخر الأخبار
الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟