سينما الإنسان السوري في.. “فتحة عدسة”

الثورة أون لاين- آنا عزيز خضر:

إن فوز المشهد الفني السوري بظاهرة الأفلام القصيرة، وبدعم من صندوق المنح الإنتاجية، جعلنا نشهد فيضاً من الإبداع السوري الذي خرج إلى النور عبر طروحات ومعالجات تبحر في عالم الإنسان وحاﻻته، ناقلة الصورة الأكثر ثراءً لعالم البشر، في حياتنا خصوصاً.
لقد عشنا نحن السوريين تجارب حياتية متنوعة، ﻻ تخطر على بال بشرٍ، وسببها الظروف التي فرضتها الحرب على الجميع، لنكون عرضة لكل حزن يسجننا دوماً بأسواره العالية، ويوهمنا من سواده المقيت أنه يستعصي على الأمل، خصوصاً أن الإنسان بكينونته، كتلة من المشاعر والأحاسيس، وهو ما يجعل كل ما عاشه يرسم حياته القادمة إن لم يكن أكثر قوة من مصائبه، وإن لم يقهرها بالتفاعل مع أيامه، وقدرته على مغالبة حزنه القديم، بإشراقة مهما غابت لا بد أن تأتي.
ضمن هذه الأجواء الدرامية الغنية، دارت عوالم الفيلم القصير “فتحة عدسة”. تأليف “أمين مرعي – أسامه مرعي” وإخراج “أسامه مرعي” الذي تحدث لنا عن هذا الفيلم قائلاً:
“يحكي فيلم “فتحة عدسة” عن حياة رجل عانى من مجموعة أحداث في الماضي. آثار هذه الأحداث ظلت مرافقة له حتى أيامه الأخيرة، ما جعله إنساناً يعاني من الوحدة والاكتئاب.
الفكرة التي أحببت إيصالها هي، أن الأفكار والأحداث السلبية التي حدثت معنا وﻻ يمكننا نسيانها، لها تأثير كبير جداً علينا، ويمكنها أن تدمرنا، ولأجل ذلك علينا أن نتجاوز كل الصعوبات التي عانينا منها، مهما كانت صعبة ومؤلمة وحزينة.
الفيلم هو التجربة الإخراجية الأولى لي، وهو من إنتاج “المؤسسة العامة للسينما” التي هيأت لطلاب الدبلوم، وحتى لغير الطلاب، فرصاً ﻻ تعد وتحصى، والشيء الأكثر تميزاً، إقامة مهرجان خاص وهو “مهرجان سينما الشباب” وهذا ما يعطيها أهمية أكبر على كل الأصعدة، ويتم تقديمنا كمخرجين شباب للناس من خلال أفكارنا التي حملت إبداعاً تلون وتعدد ليقدم رؤيا شبابية ناضجة، من شأنها ضخ الدماء الجديدة في المشهد السينمائي رغم كل الظروف.
في الفيلم، حاولت تقديم القصة بطريقة مختلفة عما عرفه الجمهور، ومختلفة عن طريقة السرد الكلاسيكية المعروفة للأفلام، فلقد أحببت أن أجعل المشاهد يبقى متابعاً لكل لقطة في الفيلم. أن يفهمه ويستمر في تواصله بطريقة تحمل الجذب الخاص، وقد اعتمدت على عنصر التشويق وطرح الأسئلة للمشاهد، كي يتعلق بالفيلم أكثر، وقد كان الغموض يرافق مجريات الفيلم وكان عنواناً وسيرورة، لكنه كان غموضاً مدروساً بعناية، ووضعت في كل مشهد من الفيلم إشارات ودلالات كي يتوقع المشاهد الأحداث، وفي المشهد الأخير أجاب الفيلم على كل تلك الأسئلة .”
الممثلون المشاركون في الفيلم “محمد وحيد قزق” و “زامل الزامل” و “سارة الطويل” و”ماري علي” و”منيب أربيل” و “آﻻء مدني” و”غنى فائق” و”أسامه مرعي” والطفل “تيم حمشو”.

 

آخر الأخبار
هل تستطيع إسرائيل تحمل خسارة الدعم الغربي؟ اليونيسف: حياة أكثر من 640 ألف طفل في خطر جراء الكوليرا شمال درافور الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بديلاً عن إنهاء الفظائع في غزة عون في ذكرى تفجير مرفأ بيروت: الحساب آت لامحالة إجازات الاستيراد أحد الخيارات.. كيف السبيل لطرد البضاعة الرديئة من الأسواق؟ حلب تكثف حملاتها لضبط المخالفات وتنظيم السير محلل اقتصادي لـ"الثورة": الحاجة لقانون يجرم التهرب الضريبي تجهيز بئر الخشابي لسد نقص مياه الشرب بدرعا البلد مشروع دمشق الكبرى مطلب قديم..م.ماهر شاكر: يبدأ من تنمية المدن والمناطق المهملة طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها.. لا سيارات على طريق القشلة - باب توما بعد صيانته بين المصلحة الوطنية والتحديات الراهنة.. الصبر والدبلوماسية خياران استراتيجيان لسوريا "لعيونك يا حلب" تُنهي أعمال إزالة الأنقاض وجمع القمامة في حي عين التل هل تعود الشركات الاتحادية إلى دورها؟ وزير المالية: نطرق كل الأبواب نحو الإصلاح الاقتصادي العربي بطولات كبيرة قدمها عناصر إطفاء طرطوس "الطوارئ والكوارث" تبدأ رحلة تحسين الاستجابة للحرائق فنادق منسية في وطن جريح..حين يتحوّل النزيل إلى مريض لا سائح ؟!