الحذر مشروع.. لا بل حتى الخوف أو القلق المترافق والمتزامن مع اقتراب افتتاح المدارس لدى معظم الأهالي في ظلّ الانتشار الواسع لجائحة كورونا المستجد، والخطر الكبير (لا قدر الله) إذا انتشر في المدارس وبين الطلاب والتلاميذ..
من هنا كان على وزارتي التربية والصحة العمل لإيجاد خطة طموحة متكاملة تراعي قلق المواطنين والطلبة، كما تأخذ بعين الاعتبار استمرار العملية التربوية..
إذن المطلوب وضع رؤية قابلة للتطبيق العملي بعيداً عن التنظير لتحقيق الهدف المزدوج..
افتتاح المدارس على الأبواب، وبالتالي يجب مراعاة دوام هذه المدارس من خلال تحقيق التباعد المكاني، واختصار العملية التربوية بما لا يؤثر سلباً على جودتها..
ما المانع إذاً من تقسيم دوام المدارس إلى مرحلتين صباحية ومسائية.. وبالتالي تقليل عدد الطلاب في الصف الواحد إلى أقل من النصف؟.. هنا تتحقق غاية التباعد المكاني مع الالتزام بقواعد السلامة من تعقيم ووضع كمامات.. إضافة إلى ذلك يجب اختصار العملية التربوية إلى الحد الأدنى من خلال إلغاء بعض المواد غير الأساسية من فنون ورسم ورياضة.. وحتى بعض المواد الاجتماعية والأدبية التي يمكن الاستعاضة عنها في المنازل بالتعاون مع الأهالي.. وبالتالي تتحقق هنا غاية اختصار الدوام إلى النصف إن لم يكن أكثر..
هي مجرد رؤية.. مجرد اقتراح.. المهم أن يكون هناك خطة متكاملة للحفاظ على السلامة العامة..
نعم ندرك ونعرف أن وزارتي التربية والصحة تعملان بكل جدية لإيجاد آلية منطقية وقابلة للتطبيق تراعي الصحة العامة للطلاب والتلاميذ واستمرار العملية التربوية.. وندرك أيضاً أن هاتين الوزارتين لن تغامرا بصحة أطفالنا حتى لو وصل الأمر إلى تأجيل العام الدراسي..
هنا على الأهالي عدم الانجرار وراء الشائعات، والوقوف مع مؤسساتنا والفريق الحكومي المختص وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة بعيداً عن الهلع..
على الملأ – شعبان أحمد