بدأت أمس السبت امتحانات الثانوية العامة بفروعها المختلفة (الدورة الثانية الإضافية)، حيث توجه نحو /119204/ طلاب وطالبات موزعين على /801/ مركز امتحاني، وهذه الدورة جاءت مكرمة من السيد الرئيس بشار الأسد، انطلاقاً من حرصه الأبوي على مصلحة الطلاب، وداعماً لمسيرة العلم والمعرفة، ومراعاة للظروف التي مرّ بها الطلاب بسبب جائحة كورونا، والأوضاع الخاصة للطلاب الذين منعتهم يد الإرهاب من التقدم للامتحانات العامة، فضلاً عن منح فرصة للطلاب المتميزين لتحقيق حلمهم وعدم إعادة عام كامل، ونعتقد أن من أولويات وزارة التربية الحرص على صحة التلاميذ والطلاب من خلال سعيها إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية لتأمين امتحانات سليمة وآمنة، وهذا ما يؤكد أن بلدنا يعيش لحظة فاصلة في تاريخه، وواجب على الجميع تضافر الجهود، والتشاركية في العمل، ومساندة جهود الوزارة بمزيد من الوعي لبناء جيل المستقبل في قادم الأيام.
ونحن نشير إلى أرقام المتقدمين وحرص الوزارة على أن تكون الامتحانات نزيهة وشفافة، إنما نشير لنستخلص العبر من نتائج الدورة الأولى ونتجاوز السلبيات، حيث حصل الكثير من الأخطاء بنتائج العديد من الطلاب الأمر الذي دفعهم لتغيير نتائجهم بعد تقديم الاعتراضات، ونعتقد أن ما حصل ناتج عن مسألة الإسراع في إعلان النتائج من جهة، وعدم تهيئة الأجواء المريحة للمصححين من جهة ثانية، والتسرع في عمليات التصحيح من جهة ثالثة، كل ذلك يتطلب من المعنيين في التربية أن يأخذوا بالاعتبار وضع خطة دقيقة منذ بدء عملية تصحيح الأوراق الامتحانية للدورة الثانية، بحيث يتم تجاوز الأخطاء من خلال جملة معطيات أولها اختيار المصححين الكفوءين، مع تأمين وسائل الراحة لهم هذا أولا.
وثانياً عدم الاستعجال في إصدار النتائج كي لا نقع في المحظور كما حصل في الدورة الأولى، مع أخذ العلم أن الوقت فيه من الضيق ما فيه، بين صدور النتائج وبدء العام الدراسي الجامعي.
بكل الأحوال إن امتحانات الدورة الثانية التكميلية قد بدأت، فما نتمناه ألا يحدث فيها أخطاء في الأسئلة ولا في التصحيح، لأن ما حدث في أسئلة الكيمياء والفيزياء قد أربك الطلاب وبخاصة المتميزين منهم، لذلك نقول على المعنيين أن يستخلصوا العبر ويتجاوزا كل الأخطاء التي حصلت، بغية الوصول إلى امتحانات نزيهة وعادلة كما قلنا، مع علمنا أن التربية حريصة كل الحرص على مصلحة الطلاب.
حديث الناس – اسماعيل جرادات