تطفيش الزبون

لم يسبق لي أن سمعت عن شركة عامة بحجم ودور السورية للاتصالات تعتذر لمشتركيها وزبائنها الكرام عن عدم قدرتها على معالجة أو إصلاح أي عطل أو خلل فني أو تقني يصيب أي خط أرضي أو أي بوابة إنترنت وذلك خلال الفترة الممتدة من الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الخميس “من كل أسبوع” وحتى صباح يوم الأحد أي لمدة تتجاوز الـ 55 ساعة متواصلة، بحجة انتهاء ساعات العمل اليومية، وبدء عطلة نهاية الأسبوع.

السورية للاتصالات، وقبل أن يحدد عناصرها نوع أو سبب العطل “الهاتف أو الانترنت” ما إذا كان داخلياً أو خارجياً “بين البيت أو الشركة …. والمركز الهاتفي”، أو بينهما “الكوة الطرقية”، تسارع “حتى بعد انتهاء ساعات الدوام الرسمية في الأيام العادية” دون أن تغلق الباب بشكل كامل بوجه زبائنها، للإعلان عن استحالة تنفيذ الإصلاح خلال هذه المدة، وتأكيدها إمكانية وأحقية ومسارعة كل عميل على تقديم شكوى هاتفية على الرقم الثابت “100 “، لتتم إحالتها صباح يوم الأحد إلى الشركة المختصة، ومنها إلى مقسم الهاتف صاحب العائدية، وصولاً إلى ورشة التركيب وإصلاح الأعطال التي غالباً “ولن نقول دائماً” ما يتنقل عناصرها خلال تنفيذ المهام الموكلة إليهم، إما على نفقتهم الخاصة “سرفيس ـ تكسي ـ دراجة هوائية أو نارية”، أو عن طريق صاحب الشكوى، أو سيراً على الأقدام، كل ذلك والمشترك وعلى اختلاف صفته “شركة عامة أو خاصةـ معمل ـ مكتب تجاري ـ مشفى ـ موظف ـ صناعي ..” بانتظار دوره وتحرك الموظف لإصلاح الخلل الذي أصاب خطه أو بوابته، هذا في حال لم يتم ترحيل دوره إلى يوم آخر نتيجة عدم حضور الموظف المختص، أو عدم قدرة زميله أو زملائه “الذين لا يتجاوزون عدد أصابع الكف الواحد في أحسن الأحوال”، على إنجاز كل الأعطال في يوم واحد “لاسيما وأن كل شكوى في حي أو شارع”.

هذه المعضلة لا المشكلة فحسب، دفعت ومازالت بعدد لا بأس من العملاء إلى البحث عن الشركات الخاصة المنافسة الأخرى التي تقدم الخدمات مثل الاتصالات أو الإنترنت أكثر من الشركات التي تقدم السلع، والتعاقد معها للاستفادة من باقة الممارسات والتسهيلات وعروض الامتيازات التي تقدمها والتجاوب والاهتمام الذي تبديه “ولو هاتفياً” والتي من شأنها تعزيز مستوى رضا العملاء وتسهيل حياتهم وإنجاز معاملاتهم من خلال تقديم خدمة ذات جودة عالية ينتج عنها رضا الزبائن، لا تطفيشه، لمجرد أن شركة بحجم وثقل السورية للاتصالات تفضل حتى تاريخه، تعطيل حركة ونشاط العميل وانقطاعه عن العالمين الداخلي والخارجي لمدة تتجاوز الـ 55 ساعة، عن إنشاء وإحداث مراكز طوارئ تعمل على مدار الساعة، والسير على خطا الكهرباء والمياه..

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  يئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات  صيانة خطوط الكهرباء وإصلاح أعطال الشبكة في حمص وفد اقتصادي ألماني يبحث التعاون مع غرفة تجارة دمشق جذب الاستثمارات الزراعية.. اتحاد فلاحي حمص بمعرض دمشق الدولي وزير المالية: نرحب بالدعم الفني الأوروبي ونتطلع لزيارة وفد الأعمال الفرنسي رؤية جديدة في طرطوس لدعم الاستثمار وتوسيع آفاق التصدير  اعتماد المعيار المحاسبي الدولي IFRS 17 في قطاع التأمين الكويت: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته تجاه سوريا انتهاك للقانون الدولي مسار جديد لبناء تعليم نوعي يواكب متطلبات التنمية المجتمعية