من خطوط الطاقة إلى خيوط الدستور.. أوراق منظومة العدوان تتطاير!!

لم تبق جريمة ضد الإنسانية، ولم تبق جريمة حرب في قواميس الجرائم التي عرفتها البشرية في تاريخها، وتلك التي طالبت القوانين الدولية بمحاسبة مرتكبيها، إلا وارتكبتها منظومة العدوان بحق السوريين خلال السنوات العشر الأخيرة من عمر الحرب الإرهابية التي شنتها عليهم وعلى ودولتهم ووجودهم وحضارتهم.

ومثل هذا الكلام تدعمه مئات الشواهد والأدلة والوثائق والأحداث الجارية التي تكاد تكون على مدار الساعة، فما أن فرغ العالم من مشاهد جريمة التعطيش (المستمرة) التي أقدم عليها النظام التركي ومرتزقته بحق أكثر من مليون مواطن سوري في الحسكة وريفها، حتى انتقلت منظومة العدوان إلى مرحلة تالية من إرهاب السوريين ومحاصرتهم بكل ما تملكه من وسائل رخيصة، وكان العنوان الأبرز تفجير خط الغاز الذي يمد السوريين بالطاقة.

ففي الميدان، وبعد أن أفلست منظومة العدوان وخسرت معظم أوراقها الإرهابية المهترئة، أوعزت لإرهابييها الدواعش بالقيام باعتداء إرهابي جبان عبر تفجير خط الغاز العربي بين منطقتي الضمير وعدرا لتحرم السوريين من النور والكهرباء والغاز والطاقة بعد أن حرمتهم من الماء والدواء والغذاء على مدى سنوات، ولتؤكد للعالم كله أن سلاحها الوحيد الذي تتفاهم به مع الشعوب هو سلاح الظلام والتكفير والخراب.

وفي ميدان السياسة استمرت منظومة الإرهاب بقيادة واشنطن بمحاولة العبث بالمشهد السياسي، واستغلال انعقاد اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف للتشويش عليها، ومحاولة فرض أجنداتها عليها، بل حاولت من خلال العمل الإرهابي المذكور، الذي تزامن مع انعقاد اللجنة، ممارسة الضغط على الحكومة السورية للحصول على أي تنازل منها، دون أن يدرك حكام المنظومة العدوانية أنهم لم يحصلوا على تفصيل خيوط دستور سوري على مقاساتهم بالعدوان العسكري المباشر وعبر كل الإجرام والقتل والحصار والتعطيش والتجويع فكيف لهم أن ينالوه بالضغط السياسي الواهي.

لكن أميركا وأدواتها وأبواقها لم يدركوا بعد أن السوريين انتصروا بإرادتهم الحرة وهمة جيشهم الأبي على الإرهاب ودحروه من معظم أراضيهم، وانتصروا على سياسات التجويع والتعطيش والحصار، وجعلوا من إرهاب “قيصر” ورقة محترقة فضحت زيف الغرب وتشدقه بالإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان، وأنهم سيطوون كل محاولة إرهابية جديدة بحقهم مهما كان حجمها سواء جاءت تحت عباءة تدمير خطوط الطاقة أو الوهم بدستور يخدم أجنداتها الاستعمارية.

 نبض الحدث-بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

آخر الأخبار
مديرية جسر الشغور تنظم جلسات لتقييم احتياجات الريف الغربي والمخيمات معرض دمشق الدولي نافذة أمل يترقبها السوريون تمهيداً لانتخابات مجلس الشعب..تشكيل لجان الطعون الفرعية في المحافظات مستشفى حلب الداخلي.. حصن طبي يواجه أعباء الأمراض المزمنة والطارئة شباب سوريا.. طاقات تتجدد في ميادين التطوع وروح الإخاء سجناء سوريون في لبنان يوجهون نداءً إلى الرئيس الشرع لنقلهم إلى دمشق معرض دمشق الدولي.. نافذة لتعافي الاقتصاد السوري وتعزيز العلاقات التجارية تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية وزير المالية: حل مجلس إدارة "العقيلة للتأمين" وإجراءات احترازية لحماية الحقوق الصحة النفسية ضرورة أم رفاهية..؟ التسول الإلكتروني.. تسلق نحو الثراء من دون تعب رحيل المتطوع علاء خضور.. يجسد درساً في الإنسانية والعطاء مجزرة الغوطة الكيماوية.. جرح مفتوح ومسار عدالة لا يسقط بالتقادم سرّ تزامن استيراد المواد الغذائية مع جني المحاصيل المحلية مزارعو البطاطا في حمص: خسائرنا كبيرة أثر اللغة على الصحة النفسية والاجتماعية.. نحو لغة داعمة وشاملة معرض دمشق الدولي.. ذاكرة جمعية تعكس حيوية المجتمع السوري صورة المواجهة في صيدنايا.. رمز للعدالة والإنصاف في سوريا تشكيل "الحرس الوطني" في السويداء.. مشروع عسكري مثير للجدل بين الانفصال والرفض الشعبي ممارسات غير مشروعة تهدد المهنة في طرطوس.. صيد الأسماك في مهب الريح.. والصيادون أمام خسائر متلاحقة الدوريات الأوروبية.. خسارة أولى للسيتي وميلان وتعثر جديد للروخي بلانكوس