الثورة أون لاين – رفاه الدروبي:
وسط إقبال كثيف شهدته صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية لمتابعة أعمال أنجزها 48 شاباً وشابة من الفئة العمرية بين 11-22 عاماً في معرض الهواة للرسم والتصوير الضوئي شاركوا بمئة لوحة في معرض أطلقوا عليه ” كهرمان” بالتنسيق بين اتحاد الفنانين التشكيليين والغرفة الفتية الدولية JCI بحمص.
نقيب الفنانين التشكيليين بحمص إميل فرحة تحدث بأن المعرض خصصته الغرفة الفتية للهواة حيث شارك فيه شباب قدموا حوالي مئة لوحة موزعين بين الرسم والتصوير الضوئي واستخدموا في لوحاتهم الألوان الزيتية والفحم والرصاص لافتاً إلى أن المعرض قدم فئات عمرية على مستوى رائع أنجزوا لوحات دون توجيه أو تعليم على يد مختصين ولا بد من مد يد العون لهم باعتبارهم رافداً للحركة التشكيلية القادمة وقدموا أعمالاً أغلبها أقرب للواقعية وبمستوى يليق بالاهتمام لفئات عمرية صغيرة ورغم كل الصعوبات نجد جيلاً وجَّه اهتمامه بطريقة لافتة للنظر وتستحق الثناء ولا بد لنقابة الفنانين التشكيليين من دعمهم فقدمت لهم الصالة لعرض أعمالهم.
أمين سر الجمعية الحرفية للمصورين ومدرس مادة التصوير في معهد الثقافة الشعبية بحمص عمر دغستاني أكد أن المعرض قدم شباباً وشابات هواة في التصوير ولديهم شغف وحب للمهنة ويضم المعرض لقطات تسر الناظر ومميزة لكنه وجد لدى المشاركين حب تعديل المنظر العام للصور ببرنامج على الحاسب الإلكتروني “الفوتوشوب” ما يفقد جمالية وملامح الصورة وخاصة في الألوان والحدية. مبيناً أن جيلاً عانى من الحرب عشر سنوات وجّه اهتماماته للفن والثقافة وملؤوا فراغهم أثناء الحجر الصحي جراء وباء كورونا المستجد بما يفيد واستغلوه بإيجابية.
أما رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية الدكتور عمار العيسى فتناول حديثه أن هدف الفعالية كان لكشف مواهب الشباب فأقيم المعرض كي يكون متنفساً لهم لإظهار ما لديهم في الرسم والتصوير، بلغ عددهم 48 مشاركاً ومشاركة وقد تلقوا أعمالاً كثيرة لكن بسبب التباعد المكاني لوباء كورونا اضطروا إلى تخفيض الأعداد وتحديدها حيث انتقت لجنة من نقابة الفنانين التشكيليين الأعمال وقامت بتقييمها.
بينما نائب رئيس الغرفة الفتية للقطاع الدولي صفوت كبار أشار إلى أسباب إطلاق اسم المعرض “كهرمان” ويعد أحد الأحجار الكريمة النادرة ما يعني بأن الشباب هم جوهرة المجتمع وحجره النادر.
من جهتها الصيدلانية والمدرسة في كلية الصيدلة بجامعة البعث سعاد زين الدين قالت: شاركت بالمعرض بصور التقطتها بواسطة هاتفي النقال وقمت بتكبيرها ولاقت استحساناً لتحتل مكاناً بين اللوحات المشاركة.
على حين قامت بالمشاركة بلوحتي تصوير ضوئي بيرلا داغستاني ووجدت في التصوير فرصة لتنمية هوايتها إضافة لدراستها اللغة الفرنسية حيث وصلت للسنة الرابعة في جامعة البعث وقدمت في لوحتها الأولى فتاة ترتدي ثياباً أكبر من عمرها في مكان قديم والثانية التقطتها لكلب في مقهى كي تعبر عمّا تعرضت له الحيوانات من أذى في الحرائق الحاصلة في العالم فحزَّ في نفسها، ولتعكس صفة الوفاء التي افتقدتها لدى بعض الناس وأردفت مستشهدة بكلام الشاعر محمود درويش “لقد كبرنا دون أن ننتبه لم يسمح لنا أن نكبر على مهل”.
كما أن المشارك حازم الحوراني شارك بصورة لشاب يحمل أمتعة السفر واستخدم برنامج الفوتوشوب حيث أزال رأسه ووضع مكانه حقيبة ليعكس الهجرة والسفر وكان التعديل بهدف إيصال الفكرة ولو تركتها طبيعية لما وصلت للناس.
ثم أردفت المشاركة إيمان الجاعور بأنها اختارت الرسم لتقديم لوحة أغلبها بالألوان الداكنة لتعبر عن الطاقة السلبية في داخلها لكنها عادت بلوحة أخرى شاركت بها لتقدم الزهور وتعبر عن الحبور والفرح