الثورة أون لاين _ ابتسام هيفا:
بمشاركة 20 متدرباً، أطلق نادي الذكاء الصنعي في فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية مخيم علوم البيانات الأول من نوعه على مستوى سورية لتدريب الأطفال واليافعين ممن تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً على علوم البيانات وأدواتها ومساعدتهم في اكتساب مهارات تحليل البيانات، والتي تعتبر من أهم متطلبات سوق العمل مستقبلاً.
الأول من نوعه..
وحول هذه التجربة الجديدة أفادت المهندسة مريم جودت فيوض رئيس فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية حول المُعسكر التدريبي الخاص بعلوم البيانات لليافعين :
إنَّ هذا المُعسكر يُعتبر الأول من نوعه لناحية نوعية الاختصاص والفئة العمرية الموجه لها فمن الناحية الأولى اخترنا محور علوم البيانات والذي يعتبر من أحدث وأهم العلوم عالمياً.. فاقتصاديات الدول الكبرى المتطورة تعتمد على البيانات الكبيرة وبمختلف الاختصاصات بدءاً من تخزينها وآليات حمايتها وكيفية التنقيب بها وآليات تسويقها واستغلالها بالاقتصاد بشكل عام وفي هذا السياق تم الطلب من نادي الذكاء الصنعي بوضع خطة تعليمية تدريبية لهذه المفاهيم المختلفة وبما يناسب الناحية الثانية التي اعتمدناها في المعسكر وهي الفئة العمرية ونقصد اليافعين وذلك انطلاقاً من إيماننا الراسخ بقدرة اليافعين على تلقف هذه العلوم والتأسيس معهم ليكونوا رواداً في المستقبل بهذا المجال وهذه الخطوة أتت استكمالا لخطوات قمنا فيها سابقا مع اليافعين في مجال علوم التقانة حيث تم توجيه كل من نادي الذكاء الصنعي ونادي النمذجة والمحاكاة ضمن فرع الجمعية بوضع مجموعة متكاملة من الكورسات التدريبية التي تؤسس لجيل معلوماتي حقيقي يواكب بقدراته العلمية والابداعية أرقى البلدان المتطورة في هذا المجال لنكون وبحق مساهمين بصُنع المعرفة وليس فقط مستهلكين وهذا ما يجعلنا نتلمس الطريق الصحيح في دعم اقتصادنا الوطني وتأسيسه ليكون اقتصاداً مبنيناً على المعرفة وليس تقليدياً.
لغة بايثون..
_ رئيس نادي الذكاء الصنعي المهندس حسن ديوب بين أن علوم البيانات تكتسب أهمية أكبر كل يوم لاسيما في عصرنا الحالي مع تقدّم التقنيات الجديدة كالتعلّم الآلي والذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية، إضافة إلى أن أكثر من 90% من البيانات التي تمتلكها البشرية تم توليدها في آخر 5 أعوام ،الأمر الذي زاد من حاجتنا للتعامل معها وفهمها وتحليلها بقصد الاستفادة منها في حل المشاكل التي تواجهنا. ان النتائج المشجعة التي حققتها الدورة التدريبية لحوالي 11 يافعاً في صيف العام الماضي بغية قياس مدى تقبّلهم لهذا النوع من العلوم التي تدرّس في الجامعات دفعنا إلى توسيع نطاق التجربة هذا العام وتمكّن فريقنا المكون من 9 أشخاص من إعداد محتوى جديد ومتكامل بالاعتماد على الملاحظات المسجّلة خلال العام الماضي وخبرات الفريق في هذا المجال بهدف مساعدة المتدربين على تعلّم أساسيات علوم البيانات وكيفية جمعها وتحليلها باستخدام لغة البرمجة “بايثون” والتي تعد من أحد أهم لغات البرمجة وأكثرها شعبية في مجال علم البيانات، مبيناً أن هذ الأمر كفيل بتمكين جيل المستقبل من مواكبة التطور التكنولوجي عند الخروج من العزلة التي تحاصرنا والانفتاح على العالم من حولنا.
خطوة رائدة..
أيهم دليلة، مدرب منسق في المخيم، أشار إلى أن تعليم الفئات العمرية الصغيرة خطوة رائدة لقدرتهم على التقاط المعلومات وترسيخها في أذهانهم واكتساب المهارات لاسيما بعد المرونة الكبيرة التي أبداها المشاركون في الدورة السابقة من ناحية استيعاب أفكار رياضية وعلمية تفوق مرحلتهم العمرية، مضيفاً أن مدة المخيم 30 ساعة تدريبية ومن الممكن زيادتها إلى الضعف لضمان سلاسة وصول المعلومات بطريقة مبسطة وسنفرد المرحلة الأولى من المخيم لتعليم المتدربين لغة ” بايثون” كمدخل إلى علم البيانات ومن ثم سننتقل إلى المرحلة الثانية والتي تتضمن علوم البيانات وخوارزميات ومشاكل حقيقة من أرض الواقع وكيفية حلّها بدءاً بجمع المعلومات وصولاً إلى النتائج النهائية.