الإعلام ومكافحة الفساد..؟

كلمة السيد الرئيس بشار الأسد التوجيهية للحكومة هي توجيهات استراتيجية ومنهاج عمل في المجالات كافة، خاصة فيما يتعلق بمسألة مكافحة الفساد، وهنا يبدو لنا دور الإعلام ومهام المسؤول، وهي مهام ليست مؤقته، بل هي مهام تكليف، ومهام اختبار لمن تم اختياره.

إذاً نحن أمام حكومة اختبار لذاتها، وهذا يفرض عليها أي الحكومة أن تثبت لنفسها أنها حكومة مرحلة صعبة جداً، وهنا يتبادر لأذهاننا الحديث عن الفساد ومكافحته، والمكافحة يجب أن تكون شاملة وعبر الإعلام الوطني الرسمي، هذا الإعلام الذي قال عنه السيد الرئيس إنه إعلام قد قام بدوره على ما يجب، هو إعلام دولة ووطن وليس إعلام حكومة، وهي شهادة نعتز بها ونفخر نحن العاملون في المؤسسات الإعلامية الرسمية كونه قد أنصفنا.

نعود لنقول الكلام عند الفساد ومرتكبيه قد لا يرضي الكثيرين ممن تلطخت أيديهم بممارسات خاطئة استفادوا من خلالها بمبالغ كبيرة، حتى أنهم قد أغلقوا أبوابهم وأبواب المؤسسات التابعة لهم بوجه الإعلاميين، أو لنقل ربما اشتروا بعض الأقلام الرخيصة التي تأخذ في تلميع صورتهم الغارقة بالفساد.

السيد الرئيس عندما يعطي دور المتابعة للإعلام لكشف الفاسدين، إنما يعطيه للأقلام النظيفة التي لا تخشى في قول الحق لومة لائم بعيداً عن المحاباة لهذا المسؤول أو ذاك، كما كان يحدث لصالح البعض، وثبت فيما بعد أن هذا البعض غارق في الفساد، ولا ننكر هنا أن العين الساهرة على حفظ مصلحة الوطن قد كشفت هذا البعض وهو الآن رهن المساءلة، وهذا بطبيعة الحال يقودنا للحديث عن المرحلة السابقة.

إذاً على الحكومة الجديدة دعم الإعلام بغية أخذ دوره الفعال من خلال تحقيق كل العناصر التي تؤمن له النجاح في كشف الفاسدين، بدلاً من وضع العصي في العجلات، فالإخلاص والتواضع أساس نجاح المسؤول في العمل.. الإخلاص والتواضع أهم طريق للحصول على ثقة الناس وعلى دعمهم، فنجاح الرسالة الإعلاميّة يُقاس بمدى تأثُّر الجمهور بها، فِكريّاً، وعمليّاً؛ لأنّ الرسائل الإعلاميّة تحمل في جوفها مضامين مُتعدِّدة تمّ بناؤها بأسلوب مُتقَن؛ لإيصال تلك الرسالة، وتمرير مضمونها بشكل غير مباشر في أغلب الأحيان، والوسيلة الإعلاميّة الفاعلة، والمُهمّة، هي تلك الوسيلة التي تُحقِّق أعلى نِسَب الانتشار، والتأثير في المجتمع.

فلنعمل جميعاً على كشف مكامن الفساد ونعري مرتكبيه.

حديث الناس – اسماعيل جرادات

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة