الأقمار الشائكة …تجربة إبداعية واعدة

ثورة اون لاين – علاء الدين محمد:

يكاد لايخفى على القارئ لتلك القصص القصيرة ومن الوهلة الأولى للغوص فيها ،أن الكاتب أحمد الحاج سكب في مجموعته ” الأقمار الشائكة ” الصادرة عن دار تموز. ديموزي شيئا من ذاته ومعاناته وتجاربه الشخصية بصورة أبطال تلك القصص ،كما أنه استخدم الخيال والعقل لتكوين تلك الشخصيات والأحداث بصورة مرتبطة بالواقع ..خياله الذي أقل مايوصف به أنه ابداعي يشوبه بعض التعقيد والتخبط وعدم الوضوح في ظل معاناة واضحة من واقع أليم ،متجاوزاً بذلك ماهو متعارف عليه في الطريقة السردية العادية البسيطة ، من هذا المنطلق قد يستدل القارئ لماذا اختار عنواناً لتلك المجموعة “الأقمار الشائكة” .تلك القصة التي أضاءت خفايا نفسه وهواجسها وآلامها وصراعها بطريقة متناقضة ، وبأفكار تتوزع بين السلب والإيجاب ، والرفض والقبول الى ماهنالك من تناقض وتعقيد “جلس في غرفته وحيداً يسأل نفسه أحيانا ،هل كان مخطئاً ،هل هو في ورطة ،صفحات تتجاذب أمامه بين الأمل والقنوط ،وكلمات بين يديه لاتزوده إلا بالنحاح المفرط أو الخسران المبين ..”وصف وسرد قد يصل إلى حد التعقيد حيث يكاد يصعب على القارئ العادي فهم طريقته السردية التي أقل ماتوصف بأنها شديدة الأحكام وتتمتع بموهبة قاص واعد امتلك أدواته المتقنة في سرد الأحداث وهواجس تلك الشخصيات ،حيث ابتعد الكاتب عن المعتاد في السرد المعروف السهل البسيط المتبع لدى أبرز القاصين ..بل تعداها إلى مزج عدة صيغ في نسجه لقصصه بشكل مباشر أو غير مباشر ..فتراه يعتمد الخطاب بصيغ متعددة بعضها سردية وبعضها غامض بسبب حذفه للضمائر في حواراته وتركه القارئ ليكتشف بنفسه تلك الحبكة …الى قصصة”صدى الأيام “التي وكما في أغلب قصصه ،يتوه القارئ بين الحوار المباشر للشخصيات وحوار النفس للنفس، ” المنولوج ” بحيث يصعب الفهم للوهلة الأولى ،الى أن يغوص في خفاياها ..وقد تفرد الكاتب بهذا الأسلوب عن غيره من الكتاب وذلك بجعل خياله فاعلا في قصصه بشكل قوي ..إلى قصته” كالغيولا ” التي تمثل الحيرة والتخبط والمعاناة سعيا الى الخلاص والحرية المنشودة .
في الخلاصة أن قصصه تلك تتشارك في خاصية الألم الناتج عن الواقع المرير والمشاعر المتجذرة الدفينة لأبطال تلك القصص سواء رجلا كان أم امرأة بطريقة تبادلية والتي تنتهي غالبا بالخيبة من قبل امرأة قصصه تلك ، والتي غالبا ماتلجأ لتعويض خيباتها وخذلانها وألمها من فقد الحبيب والأمل باللجوء إلى الخيال لعله يكون ملجأ لتحقيق مبتغاها ولو كان في الحلم .
استخدم الكاتب أحمد الحاج تقنيات متعدده في عدد من قصصه مثل السخريه ،الدعابة ، المفارقة ، الخطابة … وأما أبطال قصصه امتازت بالجدية تارة وبالغموض والبساطة تارة أخرة .

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر