عبق الشعر في مرثيّة الحبق

الثورة أون لاين – رشا سلوم:

حين نظن أنك لن تجد الشعر إلا بعد عناء يهلّ عليك كنز منه يعيدك إلى دوحه بلا مقدمات …
سهيل ابراهيم الشاعر والصحفي السوري قدّم الكثير من خلال تجربة شعرية مدهشة.. بعد رحيله جمعت أسرته ما بقي من عبق شعره وصدر عن الهيئة العامّة السورية للكتاب بمجموعة حملت عنوان.. مرثيّة الحبق …
قدّم للمجموعات الشاعر والروائي السوري عادل محمود بعنوان “الغياب الحاضر” ومما قاله إياك أتذكّر صديقاً وشاعراً ورجلاً على شرفة حزن تتخلّله ابتسامة مشفقة ثمّة صليل عظام في بيت التاريخ..
الآن أنت غائب وفي غيابك حدث الكثير سيخبرك عنها اللاحقون بك..
الغياب هو نقص الحضور نقصان الخير البهيّ للكلمات وضيق الأفق المفتوح على الحرية..
الغياب هو الشعر الذي كلّما ارتفعت نبوءته انخفضت كفاءة الواقع وصار إنجاز الفتنة فقيراً على قارعة الزمن ..
الغياب هو ذلك الشعور العسير بأنّ منجز الثقافة مجلدات لا يساوي ضربة سوط …
أنا صديق هذا الشاعر من نصف قرن.. كان شاعراً جميلاً وظلّ كذلك لآخر لحظة …
أما الأسرة التي أعدّت الديوان فقد جاء في تقديمها المعبر والمختصر…
نكمل كما لو أنك ما زلت بيننا تحرس أحلامنا…
المجموعة تتألّف من أربع قصائد مترفة الدلالات الأولى حملت عنوان.. رداء الحلم والثانية بطاقات جارحة إلى ملوك الأندلس والثالثة هي عنوان المجموعة مرثيّة الحبق أما الاخيرة فهي بعنوان ..عودة المهدي المنتظر…..
القصيدة الأولى ملحمة الحياة والحبّ والوطن ليست رداء الحلم بل هي الحلم الذي اغتالته الحياة هي الخيبات والانكسارات التي عرفناها وعبرناها فرادى أو جماعات …
سلام على وطن ذبح الحلم فينا ..
وأطلقنا في فضاء الزمان ..
طيوراً على وشك القتل
تطردها الريح ..
نحو الصقيع ..
وتطردها الشمس
نحو اللظى والهجير ..
وسلام عليك
وأنت على شرفة القلب
ما زلت حيّاً
تضجّ بك الروح
تشعل نارك في كلّ صوب
تشاكس أحصنة الموت
وهي على عجل
هيّأت بوقتها للنفير
أما مرثية الحبق فهو نصّ الروعة واللوعة التي تمثّل نبض كلّ قلب يفقد حضن الأم وحنانها فنحن مشدودون بحبل من نور إلى الاحضان التي هدهدتنا وأعطتنا نسغ الحياة..
لا تدلّي عليّ زماني ..
خذي سرنا في ضلوعك
وانسحبي من غبار الزمان
فأنا ارثك المتبقي على الأرض
أخشى افتضاح رسائلنا
فالمدى ضاق يا اجمل الأمهات..
وجفت بحور الحنان
انا فوق وجه الثرى
وبياض يديك على شرفات الجنان ..
ويصل الشاعر إلى ذروة الرؤيا في قصيدة عودة المهدي المنتظر…
أن كنت تعتزم الظهور..
فنحن نعتزم الغياب
الارض ضيقة علينا أيها المهدي
فأخرج من كتابك
كي نصالح أبجديتنا
وندخل في الكتاب ..
واكشف حجابك
كي نرى دمنا
يسيل على الفواجع
نحن من دمنا حجابك
والعروبة التي يقرأ في كتابها الشاعر سهيل ابراهيم ..
مهد قلبي ..
كيفما دار الزمان
ولو غدا قومي ذباب الارض
اعلي الصوت في كل الجهات
مناديا ..
يحيا الذباب

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها