الثورة أون لاين -نيفين أحمد:
بالكلمة واللحن اختصر طلاب المعهد العالي للموسيقا حفل تخرجهم لدفعة عام 2020 والذي أقيم أمس في دار الأسد للثقافة والفنون على مسرح الدراما برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح وبدأ الحفل بدقيقة صمت لأرواح الشهداء ومن بعدها النشيد العربي السوري.
وتضمن برنامج الحفل عزف كل طالب على الآلة التي تعلم عليها خلال سنوات دراسته في المعهد وتميزت الأمسية لهذا العام بتقديم شيء جديد مغاير عن السنوات السابقة وهو فيلم وثائقي قصير يعرض فيه الحياة الدراسية لدفعة الطلاب المتخرجين .
وفي تصريح للثورة أكد المايسترو عدنان فتح الله وعميد المعهد العالي للموسيقا والمشرف على الحفل، اليوم احتفلنا بتخريج ثمانية طلاب وسيكون الاحتفال مستمراً لغاية العاشر من الشهر الحالي، حيث سيتم تخريج كل يوم ثمانية طلاب وسيكون البرنامج المتَّبع كما قدمناه اليوم عزف كل طالب على آلته ومن ثم فيلم وثائقي صغير عن حياتهم الدراسية. يتابع فتح الله لم تؤثر ظروف الحرب التي عشناها على تحصيل الطلاب العلمي وتطور أدائهم ووصولهم لهذا اليوم وتخرجهم بهذه السوية المميزة هو دليل فعل مقاومة لكل التيارات التي كانت تحاول تدمير الشباب السوري ثقافياً وتشكر فتح الله الأساتذة وأعضاء مجلس المعهد الذين كان لهم دور في وصول الطلاب لهذا اليوم التاريخي بالنسبة لهم.
بدوره أكد وكيل المعهد العالي للموسيقا السيد مروان أبو جهجاه أنها درجت العادة سنوياً أن يكون الحفل للخريجين ولكن هذا العام أخذ طابعاً احتفالياً أكثر وقد لمسنا خلال الحفل فرقاً من خلال طريقة الإخراج والعرض فقد كانت أشبه بعرض مسرحي من عرض موسيقي وأردنا من خلال هذا التميز أن يكون ذكرى متشعبة بذاكرة كل طالب ليحتفظ بها إلى الأبد وتكون ذكرى جميلة تلامس حياته الدراسية الأكاديمية.
وأشارت الدكتورة وزيرة الثقافة لبانة مشوح إلى أن هذا المعهد متميز بكل ما فيه منذ لحظة تأسيسه ويقدم نخبة من المهنيين عاليي التأهيل في الموسيقا والغناء الشرقي والأوبرالي وتتابع مشوح أنا فخورة جداً بدفعة الطلاب اليوم فقد كانوا متميزين جداً وأشارت إلى أن هذا التخرج هو بداية طريق لهم والموسيقي في العالم يجب أن يكون متميزاً جداً حتى يثبت نفسه في عالم المحترفين وتمنت في نهاية حديثها التوفيق للطلاب وثمنت جهودهم المبذولة التي لاحظتها خلال تقديم الطلاب لمعزوفاتهم والتي كانت غاية في التعقيد وتقنية عالية جداً وثقة الطلاب الكبيرة بالنفس هو ما لفت إعجابي، فهذا المعهد يبني الشخصية الى جانب صنع الفنان.
وأكد السيد أندريه معلولي مدير دار الأوبرا أن الطلاب الذين تخرجوا اليوم نراهم الأمل ليكملوا المسيرة الفنية الأكاديمية حتى تصنع سورية خارطة الحضارة العالمية وهي مهمة الخريجين الآن سلمناها إليهم في هذا اليوم الذي هو يوم تخرجهم وبداية خطواتهم الموسيقية ليقدموا موسيقاهم عبر العالم لإظهار حضارتنا السورية العريقة. وأشار معلولي إلى أنه سيتم استقطاب الخريجين ليكونوا نواة على مسرح الدار ويقدموا مواهبهم في المكان الذي تخرجوا ودرسوا فيه.
وعبرت إحدى الطالبات الخريجات “سمر الكوز” عازفة ساكسفون عن سعادتها بهذا الاحتفال الفريد من نوعه. وتقول على الرغم من تخرجي اليوم الذي يعتبر آخر يوم للدراسة الأكاديمية ولكنني سأظل أتردد على المعهد وسأشارك في الفعاليات على مسرح الدار.
السابق