الثورة أون لاين – ترجمة سراب الأسمر
بطلب من منظمة الصحة العالمية نشر المديرون الطبيون لمنظمة الأمم المتحدة في جنيف (UNMD) بياناً بالإجماع موجهاً لموظفيهم في العاصمة السويسرية لاتباع إجراءات صارمة كارتداء الكمامات في المكاتب حين تكون المسافة بين شخصين لا تتجاوز المترين، وزيادة العمل من المنزل ما يعني فصل الزملاء عن بعضهم البعض وربطهم عبر الشبكة.
يشير هؤلاء الأطباء إلى الارتفاع المطرد للإصابات بين بداية تموز وحتى منتصف آب وهو يقارب ال ١٠% يوميا، ويقولون أن ٤٠% من الإصابات ألمّت بالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ٢٠ إلى ٤٠ عاماً، فهل تسعى منظمة الصحة العالمية من وراء ذلك إلى تبرير أكبر لاستخدام اللقاح بشكل عالمي وإلى إغلاق آخر؟.
تتمركز ثلث الإصابات في جنيف، ما يعني أن أي شخص سيذهب من هناك إلى باقي سويسرا عليه المكوث في الحجر الصحي، والشعب ضاق ذرعا من إجراءات الوقاية حيث إن ثلث تجار التجزئة بدؤوا يفقدون عملاءهم بسرعة، وتقدّر خسائرهم ب ٣٠%.
ولا ننسى أن الإجراءات القسرية مفروضة حتى بداية تشرين ٢٠٢٠ مايعني حتى بداية موسم (كريب) ٢٠٢٠/٢٠٢١ المشابه لكوفيد ١٩ ما يعني تبريراً لإغلاق آخر للمجتمع، واللقاحات للجميع وهذا يعني أيضا انهيارات اقتصادية جديدة، فقر، بؤس، حرمان ومجاعات أكثر.
تشير وثيقة الأمم المتحدة إلى أن هذا الوضع طويل الأمد، انظروا إلى الإجراءات في ملبورن، نيوزيلاندا، جنوب أفريقيا، تايلاند التي أغلقت حدودها، وبدأت بعض الدول تكافح الاضطرابات العرقية وأعمال الشغب ضد الشرطة كما في أميركا، وكل ذلك تم تنظيمه وتمويله من قبل سوروس، روكفلر، فورد، غيتس وغيرها من المؤسسات التي تزعم أنها إنسانية “خيرية” وهي ذات طابع أوليغارشي.
فتحت المدارس أبوابها في أغلب دول أوروبا ولا مراعاة للتباعد المكاني، وارتداء الكمامة إلزامي، أما حول ارتداء الكمامة يقول الطلاب: غير مريحة، ويفقد الطالب تركيزه خلال ساعتين من ارتدائها ونتيجة لذلك نعاني مساء من آلام في الرأس، إذاً ليس مستغربا أن استنشاق co2 بدل الأوكسجين ليس بالأمر الصحي.
يعدّ ارتداء الكمامة الإلزامي جزءاً من التحول الكبير والعودة إلى نقطة الانطلاق التي يخطط لها صندوق النقد الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعلن عنه رسميا في مؤتمر دافوس بسويسرا ٢٠٢١، المقصود بذلك برنامج إعادة تأهيل طقسي، ارتداء الكمامة هو طقس حول القبول من خلال السلوك، إنه طقس بدء الطاعة فكلما التزمت بالكمامة أسرع سيتم قبولك أسرع في المجتمع.
هناك القليل من الناس الذين سيقاومون ذلك ولن يقبلوا، وبالتالي سيتعرضون للتمييز الاجتماعي ورفض المجتمع لهم، بهذا يتم تقسيم العائلات والجماعات والنوادي وجعلها تحتقر بعضها البعض.
هناك طقوس أخرى قيد الإعداد، فنحن نجهل ما ينتظرنا بعد خمس إلى عشر سنوات، انظروا إلى جدول أعمال الأمم المتحدة لعام ٢٠٢٠ و ٢٠٣٠ لأهداف التنمية المستدامة، فنحن لسنا محكومين بعد، لكن علينا أن نتصرف بسرعة وحزم وبشكل متحد وتكافلي
بقلم: بيتر كوينغ
عن: موندياليزاسيون