الثورة أون لاين:
اللوز أحد أنواع جنس الخوخ من الفصيلة الوردية وموطنه بلاد الشام، وتتميز شجرة اللوز بجمالها الدائم طوال العام إذ تتوشح باللون الأبيض والقرنفلي في الشتاء، وتكون خضراء في الربيع، ثم تصبح متعددة الألوان في الصيف حيث تبدأ الأوراق في الاصفرار والسقوط، وفي نهاية الخريف لا يتبقى منها سوى الأغصان التي تكتسي باللون الأسود.
وتتميز شجرة اللوز بأزهارها الجميلة ذات اللون القرنفلي الرائع، وتظهر هذه الأزهار وتتفتح في أوائل الربيع وقبل ظهور الأوراق بوقت طويل، وحينما يتم لقاح هذه الأزهار فإن كل واحدة منها تتحول إلى ثمرة تنمو داخل قشرة ناعمة ورقيقة وعندما تنضج الثمرة الداخلية التي هي حبة اللوز المقصودة هنا فإن القشرة تتحول إلى غلاف جاف خشبي الشكل.
النواة الداخلية لثمرة اللوز عبارة عن بذرة خشبية الشكل عندما تجف، وتكون هي بدورها بذرة شجرة اللوز، وقد تحوي الثمرة أحيانا بذرتين، الشجرة متناسقة الشكل يصل طولها إلى 12م ولها أوراق طويلة ملتفة ومدببة الرأس.
وتعتبر اللوزات الحلوة طعاماً متميزاً فتؤكل بعد رفع القشرة الخشبية القاسية التي تغلفها، كما تؤكل طازجة في فصل الربيع بقشرتها الخضراء عند بداية نضجها وقبل أن تتخشب قشرتها التي تكون في تلك الفترة غنية بالسيليلوز.
أما اللوزات المرة فهي سامة ويجب تجنب أكلها، وتنحصر الاستفادة منها في استخراج ما بها من زيت، يحتوي زيت اللوز على حمض الهيدروسيانيك البروسيّ السام، وبعد استخراج هذا الحمض يستخدم الزيت ليعطي نكهة على الخلاصات المختلفة.
فوائد اللوز الصحية عديدة، فهو:
يحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة تساعد على خفض الكوليسترول، كما أنه غني بالمغنيسيوم، الكالسيوم، فيتامين E والبوتاسيوم، ولذلك يساعد على خفض ضغط الدم وتقوية العظام.
يحتوي على ميزة موازنة السكر في الجسم وتخفيف الحرقة، ويحسن مرونة الجلد وحتى الحالة المزاجية.
ينصح مرضى السرطان بإدخال اللوز في حميتهم لاحتوائه على كميات كبيرة من الفيتامينات، المعادن، البروتينات، الأحماض الدهنية والمواد الكيميائية النباتية، والتي قد تمنع انتشار السرطان في الجسم.
100 غرام من اللوز تحتوي على 18.5 غراماً من البروتين، ولأنه ليس بروتيناً كاملاً فإنه لا يشكّل بديلاً للبروتين من الألبان، اللحوم أو البيض.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز اللوز باحتوائه على فيتامينات مثل B1، B2، B3 ، E، الزنك وحامض الفوليك، المغنيسيوم والألياف الغذائية.
مثل باقي أصدقائه من المكسرات، فاللوز صعب الهضم ولذلك يوصى بنقعه في الماء ساعات عدة قبل الأكل.
في الماضي كان ينصح بإزالة قشرة اللوز، لكن مؤخراً وجد أن قشرة اللوز تتركز فيها مضادات الأكسدة 10 أضعاف أكثر من جسم اللوزة، هذه تحارب الجذور الحرة التي تضر الخلايا، لذا يوصى بإبقاء القشرة.
على الرغم من أنه ليس رخيصاً، ولكنه يعتبر صحياً جداً، فهو:
يعيد مرونة الجلد – يخفف من التجاعيد والندبات – يجدد الخلايا، لذلك يتم استخدامه في العديد من مستحضرات التجميل كمركب رئيس، كما أن تدليك الجسم بزيت اللوز يهدئ ويخفف من جفاف الجلد.