مشرف غير مسؤول

 

الثورة أون لاين – معد عيسى:

لم تُفلح كل الجهات المعنية بحل أزمة الخبز، بل على العكس تتفاقم المشكلة يوماً بعد آخر بسبب تعدد القرارات وسوء التنفيذ، وعلى الرغم من حسم الأمر باعتماد البطاقة الذكية في توزيع المواد الأساسية، ومن بينها المشتقات النفطية والخبز، ولكن الجهات التنفيذية تتخبط في التطبيق بسبب تعدد الجهات التي دخلت على خط الإشراف والتنفيذ والتوزيع، لدرجة أن الأمر أصبح في عهدة جهات غير الجهة المعنية، ودخلت المصالح الشخصية والمحسوبيات في التوزيع بين المناطق والمدن والأرياف، ولا يصل لبعض الأرياف إلا فائض المدن وفي ساعات متأخرة من الليل، وليس النهار، ونحن الآن في فصل الصيف، فكيف سيكون الأمر مع الشتاء والأمطار والعواصف؟!!

ما تقدمه الدولة كبير جداً، ولكنه يضيع بين عدة جهات، ولا سيما الإشرافية التي تتدخل لحسابات ومصالح ولا تتحمل مسؤولية، وما تقدمه الدولة يضيع كذلك بتعدد القرارات وتناقضها وتضاربها، والنتيجة سوء الحالة المعيشية للمواطن وخسارة لتقديمات الدولة.

الأمر ينسحب على موضوع المشتقات النفطية والمياه والكهرباء وكل خدمة تقدمها الدولة، فوزارة النفط على سبيل المثال تنتج النفط ولا تبيعه، وتطلب استيراد المشتقات ولا تشتريها، فمكتب تسويق النفط هو الذي يصدر الفائض وهو الذي يشتري المشتقات ولا يتحمل أي مسؤولية، ولا عتب في حال تأخر التوريدات، وإنما تتحمل الوزارة التي لا تملك صلاحية الاستيراد المسؤولية، ويمتد الأمر لتوزيع المشتقات النفطية الذي تتحكم به لجان المحروقات في المحافظات، حيث يتم التركيز على مناطق معينة وكازيات بعينها دون أخرى ولتبقى الأرياف البعيدة عن العين بعيدة عن القلب.

تعدد الجهات الإشرافية يفاقم الأزمات ولا يساهم في حلها، لأن هذه الجهات لا تتحمل أي مسؤولية عن الفشل، بل تحصد المكاسب، الأزمات مفتعلة، يديرها أصحاب المصالح.

المياه تصل إلى المدن أغلب الأيام ولا تصل الأرياف إلا في أوقات متباعدة، الخبز موفر في المدن ويزيد على ذلك توافر إنتاج المخابز الخاصة والسياحي، فيما يمضي أبناء الأرياف ساعات طويلة بانتظار الخبز وبالكميات القليلة، وفي المدن تتوزع مراكز السورية بتنوع معروضاتها ولا يصل الأرياف منها سوى المواد المقننة وما فاض عن مراكز المدن.

المشكلة الحقيقية في التوزيع لا في قلة الكميات، والمشكلة في الجهات الإشرافية أكثر منها في الجهات المعنية، والبطاقة الذكية حل يُنصف الجميع، وليست هي المشكلة، فعندما يكون لدينا سيارة من أفضل الماركات ولكن الطرق سيئة والبنزين سيئ والزيت مغشوش والسائق أرعن فلا يُمكن أن نقول إن المشكلة في السيارة، وهذا هو حال البطاقة.

آخر الأخبار
في أروقة وبوابات المعرض.. سوريا تتعافى وتستقبل العالم الاعتداءات الإسرائيلية تقوّض استقرار سوريا.. متى يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته؟ هيئة المنافذ تبرز ما أنجزته في مشاركتها بمعرض دمشق الدولي تفاعل إعلامي واسع يواكب انطلاقة معرض دمشق الدولي ماذا تعرف عن "خلية الشرعنة" الإسرائيلية السرية في غزة؟ فسحة للترفيه الاجتماعي وتطوير الفكر النقدي.. ميّا: مساحات في المعرض لاكتشاف الهوية الشخصية والثقافي... جهود قطرية متنامية لدعم القطاعات الحيوية والتنمية المستدامة في سوريا فريق المتطوعين في معرض دمشق الدولي..أصوات من خلف الكواليس تركيا.. دعم متواصل لسوريا في وجه التحديات الأمنية والاقتصادية المعارض استثمار استراتيجي يعزز مكانة الدولة السلع السورية بين المنع والتقييد إلى الأردن.. فعاليات اقتصادية لـ"الثورة": الحسابات غير متوازنة خطوة لضمان استمرارية التميز.. قرارٌ بتخفيض نسبة الاستمرار في مدارس المتفوقين إلى 80 بالمئة استضافة بلا نهاية ومعاناة تتجدد.. طلاب الرقة غرباء في جامعاتهم بصرى الشام تكتسي حلل الجمال لإطلاق "أبشري حوران" عودة البنوك إلى نظام" SWIFT" خطوة محورية نحو انتعاش اقتصادي جديد معرض دمشق الدولي.. إنعاش للآمال وعودة للمسار الاقتصادي قصص نجاح جديدة تُكتب بإرادة أبناء سوريا .. رجل الأعمال أحمد رغاب حسين: المعرض بوابة الاستثمار وبناء... "اللؤلؤ المنثور" بين الفن والطب بمعرض اللاذقية مؤسسة فكر وقلب.. للتمكين والتعليم والتنمية معرض دمشق الدولي.. نواة جذب وعنوان الثقة والأمان