الثورة أون لاين – فؤاد مسعد:
(حكاية من دمشق) فيلم روائي طويل جديد يتصدى له المخرج أحمد ابراهيم أحمد من تأليف سماح القتال وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، تدور أحداثه في مدينة دمشق، وتحديداً في دمشق القديمة، وهو من بطولة عدد من نجوم الفنانين، هم: غسان مسعود، لجين اسماعيل، جيانا عنيد، رنا كرم، إضافة إلى غدير سلمان خريج هذا العام من المعهد العالي للفنون المسرحية، أما ضيوف الشرف فهم: حسن عويتي، علي كريم، أمانة والي، غادة بشور، جمال العلي. كما يقوم المبدع طاهر مامللي بمهمة تأليف موسيقا الفيلم والتي تحمل بين طياتها الكثير من الدفء والشجن.
القيمة الأساسية للفيلم هي الحب، هذا ما نوه إليه المخرج عبر تصريحات إعلامية مؤكداً أن العمل يحمل جرعة من الحب والأمل والتفاؤل، بالإضافة إلى العلاقات الإنسانية التي تربط سكان المدينة القديمة بعضهم ببعض، ورأى أن العلاقات القائمة على الحب تُعتبر واحدة من أسباب استمرار وصمود هذه المدينة حتى الآن، فالفيلم قائم على مفهوم كلمة “حب” التي تشكل عموده الفقري، ليس الحب بين شاب وفتاة، وإنما حب الأشياء والناس والمكان والمهنة والعمل، فعلى سبيل المثال شخصية لينا (تؤدي دورها الفنانة جيانا عنيد) التي لديها محل لبيع الأعمال اليدوية يقصدها دائماً أشخاص لاقتناء هذه المشغولات لأنها تصنعها بحب. ومن خلال هذه الشخصية أيضاً نكتشف الحالات الإنسانية والعلاقات في المجتمع، كما تقوم بفتح أفق مرتبط بالكشف عن الغموض في الحكاية عبر أحداث متتالية تتبدى خيوطها تباعاً.
ويؤكد المخرج أن (دمشق في حكاية) يمكن أن يندرج ضمن إطار (فيلم شباك التذاكر) فهو لطيف وليس نخبوياً ويحاكي أحاسيس ومشاعر الناس، مشيراً إلى أن الأحداث تدور في زمننا الحاضر (الآن) في حين أن هناك عودة إلى الماضي من خلال قصة قديمة.
يذكر أن هذه التجربة الثالثة للمخرج أحمد ابراهيم أحمد مع المؤسسة العامة للسينما، فقد سبق أن قدم الفيلم الروائي الطويل (ماورد) سيناريو وحوار سامر محمد إسماعيل عن قصة (عندما يقرع الجرس) للكاتب محمود عبد الواحد، وحصد الفيلم جائزة “أحمد الحضري” لأفضل فيلم أول في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وقدم قبله فيلماً قصيراً بعنوان (الرجل الذي صنع فيلماً) تأليف علي وجيه، ونال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان تولفا للفيلم القصير في إيطاليا.