ملابسات نقص مياه الشرب في خربة غزالة.. سبع آبار تعمل بشكل جيد لكن انقطاع الكهرباء أثر على استمرار ضخ المياه
الثورة أون لاين – تحقيق جهاد الزعبي:
رغم محاولات أهالي بلدة خربة غزالة بدرعا البحث عن حل مناسب لتوفير مياه الشرب ما زالت تلك المحاولات دون جدوى وبقيت المشكلة قائمة.
ولدى متابعتنا للموضوع مع الجهات المعنية بهذه المشكلة لاحظنا أن كل طرف يلقي باللوم والمسؤولية على الآخر فإلى التفاصيل..
العطش أرهقنا..
يقول أهالي غزالة إن هناك شحاً كبيراً في مياه الشرب وخاصة في القسم الشرقي من البلدة بسبب توقف خط ضخ الأشعري خلال سنوات الحرب على سورية وطالبوا بإيجاد حل إسعافي وسريع للمشكلة.
وخلال متابعتنا للموضوع مع رئيس مجلس بلدة غزالة محمد فلاح والمختار محمد جمعه المصري ومجموعة من أهالي البلدة، أكدوا أنهم مستعدون للمساعدة بحفر بعض الآبار على نفقة الأهالي بشرط قيام مؤسسة المياه بتجهيز الآبار.
وطالبوا بتشغيل خط ضخ الأشعري أو ربط البلدة مع مشروع إرواء درعا الموجود بحانب البلدة من خلال الآبار الاحتياطية.
مؤسسة المياه: المشكلة بالكهرباء..
لدى مراجعة معاون مدير مؤسسة مياه الشرب بدرعا المهندس أسامة القادري بخصوص هذه الشكوى أكد أن هناك ٧ آبار تعمل بشكل جيد لتوفير مياه الشرب في البلدة وهي كافية، ولكن انقطاع التيار الكهربائي وعدم استقراره هو السبب بعدم ضغط المياه بالشبكة بالشكل المطلوب، مبيناً أن مشكلة التيار الكهربائي يجب حلها بشكل شامل وسريع، ورغم ذلك تم بالتعاون مع الأهالي حفر بئرين جديدين في البلدة لدعم مياه الشرب، البئر الأولى قيد العمل، وتحتاج البئر الثانية لحوالي ٤٥ يوماً لتكون في الخدمة، والمؤسسة مستعدة للتعاون مع الأهالي في هذا المجال.
وحول إعادة تشغيل خط ضخ الأشعري من وادي اليرموك لتغذية غزالة، لفت القادري إلى أنه لا يمكن تشغيله بسبب التعديات الكبيرة عليه من المزارعين خلال السنوات الماضية من عمر الحرب على سورية ونحتاج لضمانة حقيقية من أهالي البلدات التي يمر منها الخط لصيانته وتشغيله وإزالة التعديات عنه.
وفيما يخص تزويد البلدة من مشروع إرواء مدينة درعا أوضح القادري أن هذا المشروع مخصص للمدينة فقط ولا يمكن تزويد غزالة منه.
ولفت رئيس الوحدات الاقتصادية المهندس مأمون المصري إلى أن عناصر الضابطة المائية قاموا بتنظيم نحو ٢٨ ضبطاً مخالفاً بحق مواطنين متجاوزين على الشبكة في غزالة وهذه التجاوزات تؤثر على ضغط المياه في الشبكة.
الكهرباء: لا نستطيع تركيب خط مباشر للآبار
في حديثنا مع مدير شركة كهرباء درعا المكلف المهندس هاني المسالمة أكد أن الشركة تعامل الآبار مثل المشتركين ولا تستطيع مد وتركيب خط خاص دائم التيار من محطة التحويل للآبار مباشرة لأن ذلك مكلف مادياً ويحتاج لمئات ملايين الليرات، وبالتالي هذا الأمر يتعلق بمؤسسة مياه الشرب فهي ممكن أن تقوم بتركيب خط خاص على نفقتها، والشركة جاهزة للتنفيذ.
وفيما يخص موضوع عدم استقرار التيار والتقنين أشار المسالمة إلى أن هذا الأمر عام على مستوى المنطقة وهناك مساعٍ متواصلة لتحسين واقع التيار مستقبلاً.
حل الطاقة البديلة عقيم..
ولدى طرح مشروع الطاقة البديلة لتوفير الكهرباء للآبار أكد بعض أهالي غزالة أن هذا المشروع مكلف جداً ويحتاج لدعم، مشيرين إلى أن موضوع توفير الأمان لألواح الطاقة الشمسية أمر غير ممكن في ظل السرقات وعدم وجود الآبار ضمن المناطق السكنية وبالتالي تعرضها للسرقة أمر وارد بشكل كبير ولا بد من تأمين استمرارية للتيار الكهربائي عبر مد خط مباشر من محطة التحويل للآبار ولكن هذا يحتاج لدعم وتعاون.
يُشار إلى أن مشكلة نقص مياه الشرب، وعدم توفير الكهرباء للآبار بشكل دائم يعاني منها معظم التجمعات السكانية في المحافظة وبالتالي لاحظنا أن معظم التجمعات السكنية تشكو من شح مياه الشرب.