في المشهد الشرقي من مشاهد الحرب الإرهابية الشرسة المعلنة على الشعب السوري والتي تدير دفتها بكل بلطجة واشنطن، وينفذ سيناريوهات الإجرام فيها نظام تركي موغل بالإرهاب وميليشيا انفصالية عميلة، لتبلغ الجرائم العدوانية ذروة التعدي السافر بانتهاكات إنسانية، وسرقة ثروات ونهب مقدرات وسطو على محاصيل أبناء الجزيرة السورية، في كل ذلك وأكثر تتعرى النيات الاستعمارية وتظهر على قباحتها، وتجلو بوضوح الحقائق، فلم يعد يحجب الآثام المرتكبة غربال مزاعم أو تضليل وتعتيم أميركي وتركي، أو يطمسها تعويم ذرائع كاذبة للتمويه والمواربة.
فالمرحلة الأخيرة من عمر الإرهاب الذي انهارت تحصيناته وتشظت حلقات سلسلته الإجرامية وتصدعت جسوره على امتداد مساحة الخريطة السورية بفعل بطولات الجيش العربي السوري وعظمة انجازاته التحريرية، هذه المعطيات جميعها تحتم على ترامب والنظام التركي اللص زيادة منسوب العربدة العدوانية والسرقات اللصوصية بلهاث محموم لاستباق الخسارة المحتومة وبالتالي الظهور السافر بكل قبح على خشبة الأطماع والجشع الدنيء.
فليس مهماً في عرف ترامب تاجر الحروب والدماء وذيله التركي أردوغان أن تظهر عورات جرائمهما على الملأ، طالما أن المجتمع الدولي اختار أن يدفن مصداقيته وإلزامية قوانينه في رمال التبعية والارتهان، ويبلع لسان الإدانة لمشهد الإجرام التركي من جهة، ويتعامى متقصداً من جهة أخرى عن الانتهاكات والتعديات الأميركية المتمثلة بالسطو بالقوة على مقدرات الدول.
لكن رغم كل هذا التكالب العدواني لتفخيخ سكة تحرير الجزيرة وتلغيم المشهد بديناميت الفوضى الإرهابية، فإن التحرير المنجز سيستكمل والأراضي المحتلة من قبل المحتلين وأذنابهم ستستعاد، ووحدة الجغرافية السورية مصانة وخط أحمر غير قابل للمساومات والمقايضات، وكل محتل وغازٍ للجغرافية السورية سيندحر بفعل بطولات الجيش العربي السوري ورديفته المقاومة الشعبية، فهذه هي ثوابت أي عمل عسكري ميداني أو سياسي مدرج على الأجندات السورية وفي روزنامة التحرير.
فالسوريون لن يستكينوا عن الذود عن وحدة أراضيهم ومقارعة الغزاة والمعتدين رغم اشتداد عواصف الإرهاب والحصار الجائر، ولم يلتفتوا إلى ما يريده رعاة الإرهاب وأذنابهم، وإلا فما حرروا وانتصروا وقطعوا أشواطاً بالحسم، أرغمت الأعداء على الإذعان بتفوق الاستراتيجية السورية وقدرتها على المشي في حقول ألغام التعطيل، ونزع صواعق التفخيخ لإحراز النصر.
حدث وتعليق – لميس عودة