الثورة أون لاين:
أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقل إلى جناح خاص بمركز والتر ريد الطبي الوطني العسكري كإجراء احترازي لعدة أيام من أجل مراقبة وضعه الصحي بعد إصابته بفيروس كورونا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين رفضا الكشف عن اسمهما قولهما إن “ترامب يعاني من حمى خفيفة وسعال واحتقان أنفي من بين أعراض أخرى حيث نصح الأطباء بنقله إلى مركز والتر ريد ليتسنى له تلقي الرعاية الفورية في حال لزم الأمر”.
وكشف الطبيب المعالج لترامب أن حالة الأخير الصحية “لا تحتاج إلى تزويده بالأوكسجين” مبينا أن الرئيس الأمريكي بدأ بتناول عقار ريمديسيفير التجريبي.
وكان عقار ريمديسيفير حصل على الترخيص المطلوب من إدارة الدواء والغذاء الأمريكية لبدء استخدامه على المصابين بفيروس كورونا “في الحالات الطارئة” ومع ذلك شكك المعهد الوطني الأمريكي للأمراض المعدية بالعقار وقال في وقت سابق إن “النتائج إيجابية لكنها متواضعة” مشيراً إلى أن العقار يخفف من حدة الأعراض المرافقة للمرض.
وتوالت سلسلة الإصابات بين المقربين من ترامب حيث أعلنت مستشارته السابقة كيليان كونواي إصابتها كما كشفت وسائل إعلام أمريكية إصابة بيل ستيبين مدير حملته الانتخابية إضافة إلى نائبين اثنين هما توم تيليس ومايك لي وجميعهم خالطوا ترامب خلال مناسبة أقيمت في البيت الأبيض مؤخراً للإعلان عن ترشيح الأخير للقاضية المحافظة ايمي كوني باريت عضواً في المحكمة العليا.
وفي سياق التداعيات الناتجة عن إصابة ترامب وزوجته بفيروس كورونا كشفت رويترز عن توجيهات صدرت لموظفي مجلس الأن القومي في البيت الأبيض بوضع كمامات في كل الأماكن المشتركة داخل المجمع الرئاسي وتجنب الزيارات غير الضرورية للجناح الغربي.
ولم يلتزم موظفو البيت الأبيض بوضع الكمامات بشكل دائم نظراً لتشكيك ترامب في ضرورة ارتدائها وسخريته في أكثر من مناسبة من الأشخاص الذين يقومون بذلك بمن فيهم منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.
إلى ذلك كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية ترامب عانى من تفشي كورونا في مرفق التدريب الخاص به في ماريلاند في شهر آب الماضي وذلك قبل أسابيع من إصابة الرئيس الأمريكي بالمرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن 11 موظفاً في المركز على الأقل أصيبوا بكورونا رغم إغلاقه لعدة أشهر هذا العام في إطار الإجراءات المشددة للحد من تفشي المرض.
وأثارت إصابة ترامب بفيروس كورونا أسئلة كثيرة حول مدى انتشار المرض في البيت الأبيض والمجتمع السياسي في واشنطن بسبب لقاء الرئيس الأمريكي واجتماعاته الكثيرة التي عقدها في الأيام القليلة الماضية ولا سيما مؤتمر ترشيح القاضية باريت.
وأشارت وسائل إعلام وصحف أمريكية إلى أن ترامب كان على علم بإصابة مساعدته هوب هيكس بالفيروس لكنه استمر بجدول أعماله دون التزامه بارتداء كمامة أو بالإجراءات الاحترازية كالتباعد بين الأشخاص فحضر المناظرة الرئاسية الأولى وعقد اجتماعات مع كبار مساعديه وتحدث في تجمع انتخابي وسافر إلى حملة لجمع التبرعات الأمر الذي أثار مخاوف من إصابة مئات المسؤولين الأمريكيين بالمرض.