الثورة أون لاين _ ربا أحمد:
بعد ان تمت السيطرة على الحرائق التي التهمت مساحات كبيرة من الحراج والاراضي الزراعية في ريف محافظة طرطوس.. شكل محافظ طرطوس المحامي صفوان ابو سعدى لجانا مهمتها حصر الاضرار الناجمة عن اندلاع الحرائق التي نشبت خلال الفترة الأخيرة وتنظيم محاضر بهذه الاضرار لإجراء المقتضى في كافة المناطق المتضررة ، على ان تعمل اللجنة بإشراف عضو المكتب التنفيذي المختص ورئيس اللجنة التنموية في المنطقة وبرئاسة مدير المنطقة المعني وعضوية عضو قيادة شعبة الحزب لقطاع الزراعة ورئيس مصلحة الزراعة في المنطقة وعضوية رئيس الوحدة الادارية المعني ورئيس الرابطة الفلاحية في المنطقة.
وتم التأكيد على ان تنجز اللجان أعمالها خلال اسبوع واحد من تاريخ تشكيلها (امس) .
وجاءت هذه اللجان بعد تعرض محافظة طرطوس خلال ثلاثة ايام الماضية الى ٤٩ حريقا توزعت في مشتى الحلو والدريكيش وصافيتا وبانياس والقدموس والتي التهمت آلاف الهكتارات الحراجية والزراعية ، وتضررت مواسم مئات الاسر باحتراق اشجار الزيتون المعمرة والاشجار المثمرة بكافة انواعها.
وحال صوت الناس اليوم نريد الدقة في حصر الاضرار والتعويض السريع لاعالة عوائلنا فالتجارب السابقة في الكوارث لا تبشر خيرا سواء في سهل عكار وقرى بانياس اثناء الطوفانات او العواصف وغيرها ، افلا يكفي التأخر في عمليات الإطفاء وقلة المواد اللوجستية اللازمة وعدم توفرها؟
وهنا لا بد من ذكر ان في الكثير من الكوارث السابقة كان صندوق الكوارث ينسحب من تعويض بعض العوائل اما لاسباب تتعلق بالاوراق الثبوتية او لعدم شمول مثل هذه الحالات بنظام الصندوق وان تم تعوبض البعض فيكون بشكل جزئي لا يعيل الفلاح في عودة العمل من جديد.
يذكر انه اليوم صدر من رئاسة مجلس الوزراء قرارا تطالب فيه جميع الوزارات والجهات التابعة لها والاتحادات والمنظمات الشعبية والفعاليات الاقتصادية والمجتمعية التي ترغب تقديم مساعدات للأهالي المتضررين نتيجة الحرائق في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص حصر تسليم تلك المساعدات للمحافظين ليصار إلى توزيعها بما يضمن وصولها للمستحقين.
والسؤال هل تتجه الحكومة الى صندوق الأزمات الذي يرصد في كل موازنة سنوية للحالات الحرجة دون ان يفعل منذ سنوات؟